«كام تو كام».. «بدي جنس مقابل مصاري».. «للجادات فقط.. شاب خليجي يبحث عن المتعة مقابل مبالغ مالية مهمة».. «أرغب في ممارسة الجنس بمقابل مادي» عبارات متعددة يستعملها بعض رواد الدردشة الباحثين عن المتعة في العالم الافتراضي. الخطوة الأولى تكون بإبداء الرغبة الجنسية بشروط معينة استعمال «الكام» ثم تبادل ال «MSN»، أي «الشات». باستخدام «الكام» تتعرى من خلاله الفتاة شرط أن يرسل إليها المال. فالجنس عبر الإنترنت أو الجنس الإلكتروني عبارة عن عملية تتم بين فردين عبر وسائل الاتصال المتوافرة عبر شبكة الإنترنت، مثل: البريد الإلكتروني، أو الصور، والرسائل الجنسية، وغرف الدردشة، والمواقع الإلكترونية..«للجادات فقط.. شاب خليجي يبحث عن المتعة مقابل مبالغ مالية مهمة». عبارة قصيرة عرف بها شاب نفسه في أحد مواقع «الشات» لفتت انتباه دلال في الرابعة والعشرين من عمرها. كتبت إليه وهي تعرف أنها لن تكون الوحيدة التي أثارتها هذه العبارة. لأنها يمكن أن تثير الكثير من الفتيات الراغبات في الحصول على المال السهل وبشكل سريع. جاءها الرد سريعا وواضحا من الشاب، وهي أن تواصله معها سيكون متوقفا على شكلها ومدى قدرتها على إثارته. بالنسبة لدلال فهي لا تريد إلا المال، وهذا يعني أنها حاولت إقناع الخليجي بمدى قدرتها على إثارته قبل أن تستعمل «الكام» وتظهر له مفاتنها. وافق الشاب شريطة أن تستعمل «الكام» في الحال، لكن دلال ضربت له موعدا في الساعة الحادية عشر ليلا بعد أن ينام أفراد أسرتها عندها ستكون بين يديه افتراضيا. فكانا على الموعد، كل منهما مشتاق للآخر، فالشاب مشتاق للمتعة التي تقدمها له دلال والأخيرة لديها رغبة قوية في أمواله. دعارة إلكترونية حصول دلال على الإجازة في الأدب الإنجليزي وقضاؤها فترة طويلة من البحث عن العمل خولا لها الانضمام إلى «جيش» العاطلين عن العمل في المغرب، وبالتالي عاشت فترة طويلة من الاكتئاب والانعزال عن الناس، كان الشيء الوحيد الذي يربطها بالعالم الخارجي حول جلوسها أمام الإنترنت لتتطلع إلى المواقع العلمية والثقافية. صديقتها التي كانت تزورها من حين إلى آخر، اقترحت عليها أن تتواصل مع الناس، من خلال التسجيل في مواقع التواصل الاجتماعي، وهكذا من «الفايسبوك» إلى «تويتر» إلى مواقع تهتم ب «الشات» فقط بين الجنسين.. مواقع لا يدخلها إلا الباحثون عن صداقة من نوع خاص، أو بالأحرى إلى مواقع خاصة بالباحثين عن المتعة. بالنسبة لدلال كما تقول، فإنها تدخل إلى العديد من المواقع وتربط صداقة مع شباب مجهولين بالنسبة لها، وهذا العالم كان يخول لها الحديث في أي موضوع كيفما أرادت وكيفما شاءت بدون وجود حواجز أو خطوط حمراء، وقد يتطور الأمر إلى دردشة جنسية، أو إلى تبادل أرقام الهواتف، وبالتالي إجراء مكالمة جنسية من خلالها تستطيع أن تلبي نداء الجسد حتى وإن كان الأمر لا يمر بالطريقة الطبيعية التي تعود عليها الناس، لكن بالنسبة إليها كان يحقق لها ذلك اكتفاءا وهي العزلة تماما عن الناس. قد تشعر دلال بالذنب بعد كل مكالمة تجريها من هذا النوع لكنها كانت تعاود الكرة بحيث كان التواصل والدردشات الجنسية عبر الهاتف هي متنفسها الوحيد.. كل هذا كان يتم بدون مقابل. الآن هذا الشاب الخليجي وعدها بمبلغ مالي مهم إن هي استعملت «الكام» وأظهرت له مفاتنها واستطاعت أن تحقق المتعة التي يبتغيها.. تقول دلال «في البداية شعرت بالخوف، من أن يعمل الشاب على تسجيلي ثم نشر ما يحدث بيني وبينه على «يوتوب» لكن بعد أن وافق الشاب على طلبي وهو عدم إظهار وجهي لبيت طلبه، فقد تعريت له كاملة وقمت ببعض الحركات الجنسية التي أثارته، وقد صدق بالفعل في وعده لي وكان الدليل عى ذلك أنني توصلت منه بمبلغ يساوي 1000 درهم، وهكذا أصبحت ألبي جميع ما يطلبه كيفما كان شرطي الوحيد هو عدم إظهار وجهي في «الكام». كانت دلال ذكية في تعاملها مع «الكام» فقد كانت تغير جميع معالم الغرفة المخصصة لجلساتها الحميمية الإلكترونية، بل كانت تقتني ملابس داخلية جديدة بألوان مثيرة وتفصيلات تعجب الممول لجميع احتياجاتها. دلال التي أصبحت محترفة جنس بمعنى الكلمة أصبحت تتقن فن الغزل وإثارة خيال الطرف الثاني. كانت تعرف أنها تمارس دعارة إلكترونية، إن صح التعبير، فهي تقدم خدمة جنسية مقابل مبالغ مالية في بعض الأحيان تكاد تكون مهمة، بحيث وصل المبلغ إلى حدود 3000 درهم، كان بمناسبة انضمام ثلاثة من أصدقاء الشاب الخليجي إلى الجلسة الحميمية. دلال.. الوسيطة لم تكتف دلال بتقديم خدماتها لذلك الشاب الخليجي ولأصدقائه، بل تطور الأمر لديها للبحث عن شباب آخرين في المواقع العديدة التي أصبحت بشكل أو بآخر تلعب دور الوساطة في الدعارة الإلكترونية.. الأمر لم يكن صعبا على دلال، بحيث تطالع بعض المواقع زوارها بالعديد من الأشخاص الذين يرغبون في القيام بعلاقات جنسية عبر «الكام» يلتزم فيها الباحث عن المتعة بإرسال مبالغ مالية، وأحيانا هدايا ثمينة. تقول دلال، «لقد أصبح عملي الوحيد هو البحث عن هذه المواقع وعن الزبناء.. أرى أنه من الأفضل تقديم خدمات جنسية عبر «الكام» عوض تقديمها على أرض الواقع لأنه من خلال الطريقة الثانية ستكون الفتاة معرضة أولا لفقدان بكارتها، وثانيا قد تصاب بأحد الأمراض الجنسية وثالثا ستبحث دوما عن أعذار لخروجها من البيت». كانت دلال تقوم بالبحث عن أشخاص أسسوا مجموعات خاصة بهم سواء في «الفيسبوك» أو في «تويتر» أو في المنتديات، تستطيع البحث عليهم والوصول إليهم بكل سهولة لتبدأ من جديد علاقة جنسية جديدة وبعيدة. تطور الأمر بدلال لتصبح هذه المرة ممارسة ووسيطة..فقد دعت صديقتها المتزوجة التي كانت تعرف بالتفاصيل الدقيقة ما كانت تقوم به مع ذلك الشاب ومغ غيره إلى عرض جسدها مع استعمال كلمات جنسية لدغدغة خيال الآخر، وبالتالي ستحصل على المال، بل إنها طمأنتها بأنه لا مجال للتعرف عليها، وما عليها إلا زيارتها إلى بيتها بين الفينة والأخرى لتلتقي بعشاق جدسها المثير كما وصفته دلال. المقابل سيكون كبيرا وسيرحمها من التسول إلى زوجها يوميا لكي يمدها ببعض الدراهم. تفكير سلوى لم يدم طويلا، فقد كان زوجها بخيلا ولا يشتري لها إلا الضروريات بعد أن تزوج بامرأة ثانية، بل إنها تقول «إن زوجي أهملني ماديا ومعنويا». اشترطت سلوى وهي أم لطفل، على دلال أن لا يظهر وجهها وربما هذا ما تحرص عليه جل الفتيات. فالباحث عن المتعة لايبحث عن شكل الوجه بقدر ما يبحث عن شكل الجسد الذي سيحقق إشباعه الجنسي وعن مدى قدرة الفتاة على دغدغة خياله لتحقيق أكبر قدر من المتعة. استضافت دلال سلوى في بيت أهلها واختلت بها في غرفتها، هناك استعملت الاثنتان «الكام» لتقدم كل واحدة خدماتها للزبناء بالتناوب. لكن الملفت هو أن دلال لم تجد صعوبة بالغة في تعليم سلوى فنون إثارة الطرف الثاني، فقد استطاعت أن تلفت انتباه أحد زبنائها وبالتالي الاتفاق على عقد موعد جديد لأنه أعجب بجسدها وطريقة إثارتها له. صحيح أن المقابل حسب سلوى كان ضعيفا وهو 800 درهم، لكن الزبون وعدها، بالكثير إن هي قدمت له الجديد في عروضها الجنسية، الشيء الذي وعدته به. «كام تو كام» «كام تو كام».. «بدي جنس مقابل مصاري»..«أرغب في ممارسة الجنس بمقابل مادي» عبارات متعددة يستعملها بعض رواد الدردشة الباحثين عن المتعة في العالم الافتراضي. الخطوة الأولى تكون بإبداء الرغبة الجنسية بشروط معينة، استعمال «الكام» ثم تبادل ال«MSN»، أي «الشات». باستخدام «الكام» تتعرى من خلاله الفتاة، شرط أن يرسل إليها طالب المتعة المال. تقضي أحلام في العشرين من عمرها وقتا طويلا في البحث عن زبناء جدد فهي لم تعد تكتفي ب 500 درهم، فهي أصبحت تريد الكثير من الأموال. استطاعت أحلام أن تفتح حسابا بنكيا من خلاله تستقبل أموال زبناء من الأمة العربية، فهذا تونسي والآخر بحريني وذاك من الجزائر والآخر من مصر، لا تهمها الجنسية أو الاسم أو الشكل العام بقدر ما يهمها ما سيقدمه الراغب في المتعة. يمكنها أن تتعرى للزبون ويمكنها كذلك أن تتأوه لدغدغة خيال الزبون، ويمكنها أن ترقص له عارية ويمكنها أن تقوم بأكثر من هذا المهم هو تقديم المال وعدم إظهار وجهها. تقول أحلام «إنني أعتبر نفسي أذكى من الآخر، فأنا أقوم بأشياء يرغب فيها الطرف الثاني مقابل المال، فأنا لا يمسني أي ضرر فأنا لم أفقد بكارتي، ولا يعرفني أحد بل لم يمسسني أي شخص.. في بعض الأحيان فإنني أتساءل كيف يمكن لشخص أن يبعث بأموال كثيرة مقابل جنس من هذا النوع». وحتى لا تفاحأ أحلام بزيارة من والدها أو والدتها أو أحد إخوتها وهي في ذلك الوضع فإنها تختار جنح الليل لتقوم بممارستها. لحد الآن كما تقول لم يعرف أحد بموضوعها، لكن وإن اكتشف أي شخص ما تقوم به فإنه باستطاعتها الخروج من بيت الأهل وكراء شقة خاصة بها فحسابها يتوفر علىمبلغ محترم لن تستطيع جنيه، كما تقول، من عمل لمدة سنوات. بطاقة «البلاتينيوم» الجنس لم يعد يباع بالمواقع المجانية فقط، بل أصبحت له مواقع خاصة يتم ولوجها عبر بطاقة ائتمان الدفع المسبق، تحصل من خلالها على ما يسمى البطاقة الذهبية أو «البلاتينيوم»، إذ يمثلون نخبة تتلاشى فيما بينهم الحواجز والأساليب التقليدية، يفسح المجال الإلكتروني المتطور لأصحابه للدردشة والحديث والمشاركة بالكاميرا، دون إزعاج من أصحاب المجانية. تبدأ العلاقة بدردشة تتبعها معاينة مباشرة للجسدين، ومفاتنه ومميزاته، من خلال «الكام». وغالبا ما يتم بعدها اللقاء لقضاء ليلة حمراء افتراضية مقابل هبات قد تكون الوعود صادقة وقد تكون كاذبة وفي كلا الحالتين يتم البحث عن زبناء جدد. في كثير من الأحيان يكون هذا النوع من الجنس الافتراضي مقدمة للقاءات مباشرة خصوصا عندما يقوم الشخص المفترض في عالم بعيد عن عالم الفتاة بزيارة إلى المغرب ودعوتها إلى لقائه للقيام بممارسة جنسية على أرض الواقع. قد تلبي الفتاة الدعوة، لأنها قد تطمع في المزيد من المال، وقد لا تلبيها وذلك أمر يتوقف عليها.