بعد تأجيلات متواصلة، أشعر 23 صحراوية متابعين في أحداث مخيم أكديم إزيك على المثول زمام المحكمة العسكرية بالرباط في فاتح فبراير المقبل. إدارة السجن المحلي بسلا أبلغت المعنيين بالقرار، لكنهم حسب تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء رفضوا التوقيع على محضر الإشعار بتاريخ المحاكمة، والسبب في نظره هو «عدم اشعارهم بتأجيل المحاكمة أمام نفس الهيئة مرتين متتاليتين يوم 15 يناير المنصرم و25 أكتوبر المنصرم» . المعتقلون وضعوا رهن الإعتقال الإحتياطي منذ 25 شهرا بسبب التأجيل المتواصل لانطلاق محاكمتهم. الصحراويون المعتلقون كانوا يقبعون بالسجن المحلي بسلا، قبل أن يتم نقلهم منذ حوالي نصف الشهر إلى السجن المحلي الأول بنفس المدينة تمهيدا لانطلاق محاكمتهم، باستثناء المسمى محمد الأيوبي الذي يتابع في حالة سراح. المتابعون في الملف متهمون في ملف «مخيم اكديم إزيك » بالعيون ، وهم كل من النعمة الأصفاري، الشيخ بنكا، محمد بوريال، التاقي المشضوفي محمد باني، محمد الأيوبي، إبراهيم إسماعيلي، عبد الله لخفاوني، لعروصي عبد الجليل، محمد أمبارك الفقير، محمد البشير بوتنكيزة، عبد الله ابهاه، محمد لمين هدي، سيدي عبد الرحمان زيو، عبد الله التوبالي، الحسين الزاوي، الديش الضافي، البشير خدا، حسن الداه، محمد التهليل، أحمد السباعي، سيدي أحمد لمجيد، محمد خونا بابيت، البكاي العرابي. في انتظار انطلاق محاكمتهم، يواجه المتهمون تهما متفاوتة بالتورط في أحداث مخيم أكديم إزيك التي أدت لتخريب الممتلكات والنهب بمدينة العيون، والتي كشفت التحريات حينها أن الأمر ليس مجرد جرائم عادية، بل إن في الأمن تدبير للمساس بالأمن الداخلي للمغرب بل والخارجي. ليس كل المعتقلين في الملف تمت إحالتهم على القضاء المدني أو العسكري، فكثير منهم أطلق سراحه ولم تتم متابعته حين يتم التأكد من عدم تورطه في الأحداث. قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالعيون سبق أن أفرج عن الموساوي سيدي احمد الركيبي عضو لجنة الحوار المنتدبة عن المتواجدين بمخيم إكديم ازيك والذي صدرت في حقه مذكرة بحث، وأفرج عن معتقل آخر وهو «محمد السعيدي» وتقررعدم متابعته. آخرون توبعوا أمام القضاء المدني بمدينة العيون من بينهم عثمان الشتوكي وعبد الفتاح الدرقاوي ومحمد اليداسية ومحمد الكامل. بعد أن دخل القضاء على خط ملف أحداث مخيم العيون ومتابعة عدد من المتورطين أمام القضاء العادي والعسكري، ستظهر كثير من الحقائق حول المخطط الحقيقي وراء إقامة اكديم ازيك. المحاكمات ستميط اللثام عن مخطط دبر من جهات مناوئة للسيادة المغربية تهدف من ورائها تهديد أمن واستقرار البلاد.