المنتخب المغربي لن يذهب إلى جنوب إفريقيا من أجل السياحة. هذا ما أكده رشيد الطاوسي أول أمس في حفل عشاء نظمه على شرفه «راديو بلوس». «حنا غاديين باش ننتاصروا ونفرحوا 40 مليون مغربي» يوضح الناخب الوطني، الذي شكر المغاربة على دعمهم له وقال إن اختياره ناخبا وطنيا جاء بضل دعوات ومطالب الشعب المغربي. «في الوقت الحالي نجحنا في تصفية الأجواء داخل المنتخب لم تعد هناك «نقابات» أو «أقطاب» داخل النخبة الوطنية وإنما هناك مجموعة موحدة ومتجانسة»، على حد تعبير الطاوسي، الذي بدا متأثرا للغاية وهو يؤكد بأن اللاعبين المغاربة ذاهبون إلى جنوب إفريقيا من أجل القتال وليس من أجل السياحة أو النزهة. اللاعبون المغاربة سيعرقون فوق أرضية الملعب من أجل تبرير الأموال الطائلة التي تصرف عليه وتأكيد أنها لم تذهب سدى، يؤكد الناخب الوطني. الطاوسي نفى وجود كوطة داخل تشكيلة الفريق الوطني، موضحا أن كل «اللاعبين مغاربة سواء كانوا محترفين أو محليين لأننا كلنا مغاربة» مشددا على أن الجاهزية والتنافسية هي المعيار الوحيد المتحكم في اختيار عناصر النخبة الوطنية. الطاوسي استعرض سجل المشاركات المغربية في «الكان» بدء من سنة 19746، التي تم فيها إحراز اللقب وما تلاها من فترات الصعود والنزول في مستوى أسود الأطلس، وصولا إلى الفترة الزاهية المتمثلة في سنة 2004، التي بلغ خلالها المنتخب الوطني المباراة النهائية تحت قيادة مدرب وصفه بالكبير وهو بادو الزاكي. بعد ذلك بدأ التراجع، يوضح الطاوسي، والذي تمثل في غياب المغرب عن العرس القاري في سنة 2010 وما تلا ذلك من إقصاء مذل في سنة 2012، قبل أن يختم بقولة «باراكا من الصدمات». فهل سينجو المغاربة من صدمة جديدة في دورة جنوب إفريقيا؟ الجواب سيعرف بالتأكيد خلال بضعة أيام. حفل العشاء تميز بكلمات ألقاها كل من عبد الرحمان العدوي المدير العام ل«راديو بلوس» و الصحفي المخضرم الملتحق مؤخرا بالشبكة الإذاعية سعيد زدوق، كما عرف العديد من التدخلات الأخرى التي طالبت بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في الكأس الإفريقية.