ما يزال مصير مركز تصفية الدم بشيشاوة مبهما لحد الساعة رغم الحاجة الماسة إليه، المشروع الذي كلف إنجازه حوالي مليونين وتسعمائة ألف درهم بشراكة بين وزارة الصحة والمجلس الاقليمي لشيشاوة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة مراكش والمجلس البلدي لشيشاوة كان من المفترض أن يفتح أبوابه قبل عام تقريبا بعد أن تم تجهيز المركز وتأسيس الجمعية التي سيعهد إليها تسييره دون أن يشفع ذلك للفئات المستهدفة الاستفادة من خدماته . تعثر المشروع رغم ما كلفه من إمكانات مادية وجهود مضنية لأكثر من قطاع وطرف جعلت العديد من المتضررين يتساءلون عن لغز هذا التعثر وحيثياته ، وكذا موقع السلطات الإقليمية والشركاء مما يقع وعدم تمكنهم لحد الساعة من التحرك في الاتجاه الذي يكفل فتح مركز طال انتظاره وفرض على العشرات من مرضى القصور الكلوي بالمنطقة استمرار تحمل عناء السفر في اتجاه مراكز تصفية الدم بمراكش وأكادير والصويرة مع ما يرافق ذلك كله من حظ للعثور على سرير شاغر وما يفرضه التنقل من أعباء مادية وتبعات صحية لا حول لهم بها رغم العوز والفقر وكانت الجهات المشرفة على المشروع قد زفت في وقت سابق لسكان الإقليم خبر ميلاد المركز وقرب الانتهاء من أشغاله وإعداد كل الظروف المواتية لافتتاح أبوابه واشتغاله وتأدية وظيفته دون أن يتحقق من ذلك شيء. رئيس الجمعية المسيرة للمركز أوضح في اتصال هاتفي أجرته معه الأحداث المغربية أنه تلقى وعودا بوشك فتح مركز تصفية الدم وإنجاز وظيفته مستهل شهر يناير القادم مضيفا أن الجهات المختصة ستعمل لأجل ذلك على توفير الطاقم الطبي والتقني وباقي التدابير اللازمة لعمل المركز الذي من المنتظر أن يستفيد من خدماته أربعين مستفيدا بطاقة استيعابية تصل إلى خمس عشرة سريرا و قاعة لعلاج الحالات المستعجلة وقاعة معالجة المياه وفضاء للمراقبة وقاعة للاستقبال وفضاء للراحة ومستودعا لحفظ الأدوية ومكاتب إدارية ومرافق صحية على مساحة تقدر بنحو 840 مترا مربعا. شيشاوة عبد المجيد شفوق