آخر شىء كان المبعوث الشحصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، يتوقعه هو أن تكون الساعات الأخيرة من جولته المنتهية إلى المنطقة حاسمة إلى درجة جهلته يغير كثيرا من أحكامه المسبقة أصوات من الجبهة تقر بأن البوليساريو لسيت هي المثمثل الشرعي الوحيد للصحراويين وبأن الأقلية القيادية هي من أصول غير صحراوية . على غير العادة كانت محطة موريتانيا من جولة الممثل الشخصي للأمين العام حبلى بمستجدات قلبت أوراق الديملوماسي الأمريكي رأسا على عقب، بعدما استقبل في ختام جولته ، في سابقة من نوعها وفدا عن خط الشهيد المنشق عن قيادة البولساريو بالإضافة إلى المناضل الصحراوي المبعد مصطفي سلى مباشرة بعد استقباله من طرف الوزير الأول الموريتاني بمطار نواكشوط ، استقبل المبعوث الأممي وفدا عن خط الشهيد يتقدهم المنسق العام للجنة التنفيذية المحجوب السالك بالإضافة إلى منسق خط الشهيد بالتراب الموريتاني محمد امبارك. السالك ذكر في تصريح بعد اللقاء أن كريستوفر روس عبرله عن مفاجأته للحقائق التي كشفتها معارضة القيادة الحالية للبوليساريو التي تهم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بتندوف، وذلك بالسجون السرية التي يقبع فيها مناهضو سياسة محمد عبد العزيز . وفد « خط الشهيد» أكد للمبعوث الأممي في لقاء ناهز الساعتين بأن جبهة البوليساريو « ليست الممثل الوحيد و الشرعي للصحراويين مشددا على « معانات و حرمان اللاجئين الصحراويين بتندوف من الحق في التعبير عن رأيهم المعارض للبوليساريو » وكيف أنه « يواجهون بالتنكيل و التعذيب و التهجير القسري من المخيمات ». دقائق قليلة قبيل موعد طائرته ، بعد زوال يوم الثلاثاء الماضي ،استمع روس بمقر إقامته بنواكشط لتوضيحات مصطفى سلمى بخصوص الوضع الحقوق الإنسان المتردي في المخيمات وغياب الديمقراطية معبرا عن أمله في إيجاد حل لمجموع العائلات الصحراوية المشتتة منذ عقود» ولد سلمى عبر للمسؤول الأممن أنه « من غير العدل أن تبقى العائلات تعاني في شتات إلى غاية الوصول لحل نهائي طالما أن النزاع هو حول السيادة التي لا تتجزأ» طالبا منه أن « يجعل معاناة الأسر المشتتة منذ 37 سنة ضمن أولويات ملف الصحراء » . اللقاء القصير الذي لم تتجاوز مدته ال 20 دقيقة لم يمنع ولد سلمى من فضح أصول التركيبة البشرية التي تكون جل ساكنة المخيمات، والتي تدعي انتماءها للمنطقة المتنازع عنها، مؤكدا للديبلوماسي الأمريكي أن « هذه الفئه التي تنتمي إلى شمال موريتانيا، ومن الجنوب الغربي الجزائري، ومن منطقة واد نون في جنوب المغرب، هي من تسير أمور المحتجزين الصحراويين المعنيين بالأمر في المخيمات والمغلوب على أمرهم». ولد سلمى طلب من روس ب« دعم هؤلاء المحتجزين في أن يتمتعوا بكافة الحقوق التي تخولها لهم اتفاقيات اللاجئين المتعارف عليها دوليا حتي يتسنى لهم ممارسة حقوقهم في التنقل والشغل والسكن والصحة فوق التراب الجزائري، وذلك في انتظار الإتفاق على حل من الحلول المقترحة من الأطراف المتنازعة».