لم يحسم المكتب السياسي لحزب الاتحاد الإشتراكي بعد في استقالة القيادي الاتحادي حسن الدرهم، المكانة الخاصة، التي يحضي بها هذا البرلماني سليل آيت أيوب أكبر عائلات آيت باعمران، داخل الحزب خاصة على مستوى الأقاليم الجنوبية فرضت على القيادة الاتحادية الثريت في التعاضي مع استقالته. ورغم أن خبر الإستقالة قد انتشر بين رفاق الكاتب الأول عبد الواحد الراضي منذ مساء الأربعاء الماضي، يبدو أن الحرج التي وضعت فيه القيادة الإتتحادية جعلها تأجل النظر في المسألة إلى غاية يوم الإثنين المقبل. مصدرمن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي أكد في ل «لأحداث المغربية» أن استقالة حسن الدرهم من جميع الهياكل الجهوية والمحلية للحزب، ستكون على رأس جدول أعمال الاجتماع المقبل لأعضاء المكتب السياسي، مرجحا أن يتم رفض الإستقالة الدرهم، الذي يشغل منصب رئيس بلدية المرسى بالعيون و العضو بالمجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية. يعتبر أكبر أقطاب حزب الاتحادي الإشتراكي ما جعل البعض يعتبر أن التوازن السياسي الذي حققه الإتحاد الإشراكي في مواجهة حزب الاستقلال في الأقاليم الجنوبية إنما يعود إلى دور الدرهم البارز في استقطاب عدد مهم من اتحاديي الصحراء وترجع مصادر مقربة من حسن الدرهم سبب استقالته إلى اللا مبالات التي وجهت بها احتجتاجاته من تهميش وزراء الاتحاد الاشتراكي لملفات وقضايا الأقاليم الجنوبية، ورغم أن المسألة لم تصل بعد بالدرهم إلى اختيار وجهة سياسية جديدة تجهل إلا أن مصادر صحراوية رجحت كفة التحاقه بحزب التقدم والاشتراكية بعدما آلت مفاوضات التحاقه بالبام الى الباب المسدود. ياسين قُطيب