يكرم برنامج «مسار» الذي يقدمه عتيق بن شيكر في حلقة جديدة تبث يومه السبت الممثل حسن مضياف الذي عانى في الفترة الأخيرة من ظروف صحية واجتماعية صعبة انتهت بتدخل ملكي حيث تكفل جلالته بمصاريف علاجه وأيضا توفير سكن لائق بمضياف وعائلته. وعرفت الحلقة التي سوف يلتقي معها مشاهدو القناة الثانية في سهرة ليلة السبت الأحد حضور مجموعة من الأسماء الفنية، لكن المثير للانتباه هو قلة حضور الممثلين في تكريم زميلهم حسن مضياف، حيث لم يحضر سوى إثنان منهم وهما الباجي عبد الكبير وعزيز سعد الله في مقابل ذلك شهدت السهرة مشاركة مجموعة من الأسماء المعروفة في دنيا الغناء والطرب وحتى الفكاهة من بينهم نعمان لحلو، سعيد الصنهاجي، إيمان الوادي، سناء عبد الحميد (تغني قطع أم كلثوم) بينما قام كل من باسو وعبد الفتاح خريجا برنامج «كوميديا» بتقديم فقرات فكاهية وحسب مقدم البرنامج عتيق بن شيكر فإن حلقة تكريم مضياف تتوخى إبراز البعد التضامني لدى المغاربة مع الناس الذين يكونون في محنة وهو ما كان له أكبر صدى وتجلي في الرعاية الملكية التي خص بها جلالة الملك الممثل حسن مضياف فيما يخص العلاج والسكن. وفي حلقة أخرى تم تسجيلها يوم الأربعاء الأخير كرم « مسار» شامة الزاز نجمة الغناء الجبلي (خاصة العيوع) في التفاتة إعلامية وفنية إلى هذه الفنانة الحقيقية التي استطاعت أن تجد لها موقع قدم متميز في ساحة الغناء الجبلي والتراث الغنائي والموسيقي الشعبي عموما. وقد عرفت سهرة تكريم شامة الزاز حضور العديدمن الأسماء الفنية الوازنة في الطرب الجبلي وعلى رأسهم نجم الطقطوقة الجبلية محمد العروسي وذلك إلى جانب جيل جيلالة وعبيدات الرمى لأول مرة في أداء رجالي ونسائي والفنان عبدو الوزاني وأوركسترا طموح بالإضافة إلى مجموعة الطبالة والغياطة. ويضيف «مسار» بهذين التكريمين اسمين جديدين إلى قائمة العشرات من الفنانين والإعلاميين المكرمين منذ حوالي سبعة عقود وأكثر من عمر البرنامج. وحسب عتيق بن شيكر فإن البرنامج وبعدما كان في السابق يعاني من عدم ملاءمة وضيق وقت البث (الجمعة في ساعة متأخرة من الليل) أصبح الآن يبث في وقت الذروة كسهرة يوم السبت كل أسبوعين، وبالتالي صار له جمهور واسع (الدليل على ذلك بالأرقام ففي عدة مناسبات استطاع أن يسجل اسمه في طوب فايف القناة الثانية ضمن الخمسة برامج الأكثر مشاهدة في دوزيم)، كما أنه أصبح يجمع بين الفرجة وبين التكريم وتقديم وثيقة للتاريخ بالصوت والصورة للفنان والمبدع المكرم وهو في هذا وذاك يشكل نافذة للإطلالة على المجتمع وعلى الناس المنسيين من المبدعين والفنانين. تجدر الإشارة إلى أنه كان لعتيق بنشيكر مع بداية إطلاق القناة الثانية وطيلة سنوات من العمل بدوزيم برنامج تكريمي آخر اسمه «تكريم» احتفى فيه بعشرات الفنانين والإعلاميين والمبدعين عموما، وبعد توقيفه تم تعويضه ببرنامج «مسار» بتصور يجمع بين التكريم والاحتفاء وتقديم الفرجة وهو التصور الذي استطاع أن يلقى نجاحا لدى الجمهور مما دفع بإدارة دوزيم إلى أن تجعل منه سهرة فنية رئيسية في وقت الذروة. وقد تعرف مشاهدو التلفزيون في المغرب على عتيق بنشيكر في القناة الأولى من خلال الرحلة النهرية الشهيرة «على ضفاف الأنهار» كما وثقوا معه الصلة من خلال العديد من البرامج على القناة الثانية كنجوم الغد و«نجوم ونجوم» لاكتشاف المواهب الغنائية الصاعدة وعبر تنشيط العديد من المواعيد التلفزية (مسابقة في تجويد القرآن الكريم، المسابقة الأدبية لدوزيم…).