يعاني الكثير من الناس من الشراهة في تناول الطعام، مما يتسبب لهم في الكثير من الأضرار الصحية حيث يصابون بالكثير من الأمراض كارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والإصابة بالسكري وغيرها بالإضافة إلى الزيادة في الوزن. فيما يلي تقدم عهد عاشور الاختصاصية في أمراض الغدد والسكري مجموعة من الأسباب الكامنة وراء الشراهة في الأكل، وتأثيره وطرق علاج الشره. الشخص الذي يعاني من الشراهة يأكل بصفة مفرطة وبسرعة وبكميات كبيرة في أي وقت في اليوم خارج الوجبات المحددة يوميا، ويمكن القول إن الشراهة هي الإكثار من الأكل في أي وقت من اليوم بكميات كبيرة دون احتساب نوعية الأكل. الأسباب غالبا تكون نفسية غالبا ما تتحكم في الشراهة عوامل نفسية، كأن يكون الإنسان محروما من الأكل أثناء طفولته، وعندما يكبر يفجر طاقته في الإقبال على الطعام بشراهة، كما أن هناك بعض الاضطرابات في الغدد التي تؤدي إلى السمنة كأمراض الغدة الدرقية، والغدة الكدرية، لكن هذه الأمراض لا تكون سببا في شراهة الإنسان، بل إن المصاب بها يزداد وزنه دون الإكثار من الأكل بسبب وجود خلل في الهرمونات. السمنة أهم إشارة على الشره الشراهة تؤدي إلى السمنة، لذلك تكون السمنة أول أعراض الشراهة عند المريض ونتائجها المباشرة، خاصة سمنة منطقة البطن، والصدر والكتفين عند الرجال، بالإضافة إلى سمنة الوجه والذقن الثاني. يعاني كذلك الناس المصابون بالشراهة والسمنة من تشحم الكبد، الذي يوجد عند الكثير من المصابين بشراهة الأكل حتى وإن لم يكن الشخص سمينا، كما أن هناك بعض الناس الذين يتعمدون تقيأ الأكل الزائد خوفا من الزيادة في الوزن وهذا يسبب لهم أزمات نفسية، ثم عدم القدرة على الحركة، وممارسة الرياضة، والإحساس بالعياء مخاطر صحية خطيرة تتسبب الشراهة في الأكل في حدوث مخاطر ومضاعفات صحية على الشخص المصاب بها، كارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع السكري، وضغط الدم، تشحم الكبد، وأيضا توقف التنفس أثناء النوم، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة أثناء النوم ولحسن الحظ أن هذه الحالات قليلة بالمغرب، هذه الأمراض كلها تتعلق بالسمنة والشراهة في الأكل. طرق التشخيص حالة الشره تكون واضحة ولا تحتاج إلى تشخيص عميق، حيث يتم تشخيص المرض من خلال التعرف على شكوى المريض وعلامات البدانة لديه بالإضافة إلى المعلومات التي يتم الحصول عليها من طرف المريض أو أسرته إن كان صغيرا في السن، وأيضا من خلال ملاحظة إذا ما كان وزنه متناسبا مع طوله، ومعرفة عاداته الغذائية، إجراء فحص مؤشر السمنة الذي لا يجب أن يتجاوز 25 في المائة، وإذا كان بين 25 و 30 في المائة يكون زيادة في الوزن، لكن السمنة تكون فوق 30 في المائة أما 40 في المائة فتسمى السمنة المفرطة. المتابعة النفسية أهم علاج للشره بالرغم من الحلول والعلاج الذي يقدمه الطبيب للمريض بالشره في الأكل، كتقديم النصح له بالتباع الحمية المناسبة له، ووصف بعض الأدوية، إلا أن المتابعة النفسية ضرورية من أجل تجاوز الأسباب النفسية التي أدت بالمريض إلى الشره في الأكل، ووصف بعض مضادات الاكتئاب لأن الشراهة نوع من أنواع الاكتئاب حيث يفرغ المريض طاقته في الأكل. مجيدة أبوالخيرات