اعتقلت أجهزة الشرطة المكلفة بحراسة مبنى “الكابيتول”، بالتعاون مع مكتب المباحث الفدرالية “إيف بي آي”، شاباً مغربياً أثناء محاولته شن هجوم انتحاري على مقر الكونغرس، في العاصمة الأمريكيةواشنطن أمس الجمعة. وحسب يومية “لوس أنجلس تايمز”، فإن المغربي يدعى أمين الخليفي، 29 سنة، صرّح لعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي أنه كان سيفرح كثيرا لو قتل 30 شخصا، مشيرا إلى أنه كان يخطط لتفجير مطعم “واشنطن” خلال ساعة الغذاء التي تعرف اكتظاظ هذا المطعم بالزبائن. وقد تم اعتقال الخليفي قرب مبنى الكابيتول بعد أن نزل من السيارة ومعه بندقية كان ينوي أن يطلق رصاصها قبل أن يفجر نفسه. وحسب جريدة “لوس أنجلس تايمز”، فقد وضع مكتب التحقيقات الفدرالي (إيف بي آي) أمين الخليفي تحت المراقبة منذ 2011، حين علمت أنه أصبح غاضبا من الحرب الأمريكية على الإرهاب و”الحرب ضد المسلمين”، حيث تم وضع شخص يدعى “يوسف” تمكّن من التقرب من الخليفي، الذي أسرّ له على العديد من الأهداف لعمليات إرهابية من بينها مجمع القوات الأمريكية ومنزل جنرال بالجيش الأمريكي. وقد أكد مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، دائما حسب نفس المصدر، أن أمين الخليفي فضل تفجير نفسه على أن يترك قنبلة في مطعم، كما أكّدوا أنه لم يرغب في أن يترك شريط فيديو يؤرخ لعمليته لأنه “لا يريد أن يعلم الناس من قام بهذه العملية”، التي لم تتم. أما يومية “أمريكا اليوم”، فقد ذكرت أن أمين الخليفي كان موضوع مراقبة جد مشددة خلال الشهرين الأخيرين، وأنه قام خلال الشهر الماضي بتجربة قنبلة بأحد مقالع الحجارة غرب فيرجينيا، كما تقول “أمريكا اليوم” إن الخليفي قام خلال الشهر الماضي بجولة استطلاعية لمبنى الكابيتول، قرر من خلالها المدخل الذي سيسلكه لتفجير القنبلة، كما طلب من “المخبر” (يوسف) أن يترك معه جهاز التحكم من بعد ليفجر الحزام الناسف في حال فشل الخليفي في ذلك.