تقول أندريا أبل، مديرة دار أمريكا، التي لم تكمل سنتها الأولى بالمغرب إنها جد محظوظة لقدومها إلى المغرب، خصوصا أنها كانت متشوقة لذلك، وتسلط الضوء من خلال هذا الحوار على الخلط الذي يقع فيه المغاربة بين المركز اللغوي الأمريكي و”دار امريكا”، كما أنها توجه الدعوة لكل عشاق اللغة الإنجليزية إلى زيارة مكتبة دار أمريكا والاستفادة من الأنشطة التي تنظمها هذه”الدار”. منذ متى وأنت تشتغلين بالمغرب؟ أنا هنا بالمغرب منذ ثمانية شهور، قضيت شهرين منها بالرباط لتعلم اللغة العربية، بعد ذلك التحقت بالقنصلية الأمريكية كمديرة للشؤون العامة. قبل القدوم إلى المغرب، هل كانت لديك معرفة مسبقة بالمغرب؟ لم تكن في واقع الحال معرفة كبيرة، لكن بحكم أنني اشتغلت بالعديد من دول الجوار، كنت جد متشوقة للعمل بالمغرب، الذي أجده بلدا ممتعا يجدر على المرء اكتشافه، وهو ما تم بالفعل حيث قدمت إلى المغرب، مما يجعلني أعتبر نفسي محظوظة، خصوصا أنني تمكّنت من زيارة العديد من المدن المغربية كتطوان والشاون ووزان وفاس والجديدة وآسفي والراشيدية، كما أنني قدت سيارتي من وارزازات إلى مراكش عبر المناظر الطبيعية الخلابة وعبر الطرق الملتوية كذلك-تضحك- بما أنك تتابعين فعاليات معرض الكتاب، هل كوّنت نظرة عن القارئ المغربي؟ أولا يجب أن أعبر عن إعجابي بإقبال المغاربة الشديد على الكتب سواء باللغة العربية، الفرنسية، أو الإنجليزية، ونحن في رواق “دار أمريكا” نقدم للقراء المغاربة كتبا مترجمة إلى اللغة العربية، كما أننا جد فرحين لكوننا نقدم لزوار المعرض الكتب التي نتوفر عليها بمكتبة “دار أمريكا”، كي يتمكنوا، فيما بعد، من القدوم إلى مكتبتنا والاستمتاع بالكتب ومشاهدة الأفلام والمشاركة في النقاشات… ثانيا، أرى أن هنالك اهتماما متزايدا يبديه المغاربة نحو اللغة الإنجليزية وكذلك نحو فرص التعليم بأمريكا، إذ أن هناك ارتباطا وثيقا يجمعهم بالثقافة الأمريكية على العموم. أرى أن حضوركم بالمعرض لا يقتصر فقط على عرض الكتب… تماما، فنحن نقوم بتقديم المعلومات لكل من يرغب في ذلك بخصوص المواضيع الراهنة وكذلك فيما يتعلق ببرامج المنح والدراسة بالولايات المتحدةالأمريكية من خلال برنامج”التعليم بأمريكا”، حيث نقوم بدورات إخبارية لتلاميذ الثانوي والطلاب الجامعيين، الذين يرغبون في مواصلة رحلة تعليمهم بالولايات المتحدةالأمريكية. بعيدا عن المعرض، ما هي الأنشطة الأخرى التي تقوم بها “دار أمريكا”؟ أود هنا أن أشير إلى شيء مهم هو أن العديد من الأشخاص يخلطون ما بين دار أمريكا والمركز اللغوي الأمريكي، ذلك أن المركز اللغوي الأمريكي، ومن خلال اسمه، يُعد مدرسة لتعليم اللغة الانجليزية أو لغات أخرى، أما “دار أمريكا” فهي المكتبة الرسمية والمركز الثقافي الأمريكي التابع للسفارة والقنصلية الأمريكية بالمغرب. نحن في “دار أمريكا” لا ندرّس اللغة الإنجليزية وليست لدينا أقسام ، لكننا بالمقابل نوفر العديد من الفرص لكل من يرغب في تطوير لغته، حيث يمكن للمنخرط (سعر رمزي) أن يجد لدينا الكتب والربط بالانترنت، كما يمكنه أن يستعير بعض الكتب، بالإضافة إلى أننا نقوم بعرض فيلم كل شهر ناهيك عن العديد من الأنشطة الأخرى.