خلال جولة “أكورا” على أبرز ما صدر في اليوميات المغربية، نقف عند العديد من العناوين البارزة في صحف يوم الأربعاء 28 دجنبر 2011 ومنها: “بنكيران حوّل مفاوضات تشكيل الحكومة إلى سيرك” و”حكومة بنكيران في مأزق” و”ماذا يجري داخل حزب الاستقلال”، ومجهول يهدد أمن الرباط بتفجير مدن سياحية” و”العدالة والتنمية يرفض التنازل” و”حزب الاستقلال يحرج زعماء الأغلبية” و”نزيف وفيات الحوامل مستمر في المغرب” و” الحبس لأربعة دركيين بتهمة الارتشاء”، إضافة إلى العديد من العناوين والمواضيع الأخرى التي نقرأها لكم في صحف الأربعاء. ونبدأ جولتنا الصحفية من يومية “أخبار اليوم”، التي أوردت تصريحا لمحمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أكّد من خلاله أن “بنكيران حوّل مفاوضات تشكيل الحكومة إلى سيرك”، حيث غلبت الفرجة والتشويق على عمل يجب أن يؤخذ بشكل حاد ورزين حسب قوله، مشيرا إلى أن إسبانيا عملت في صمت وشكلت حكومة من 13 وزيرا دون أن تختلط الأوراق، بينما لا زال المغرب يعيش تضاربا في عدد الوزراء…مؤكدا أن “ما يجري ستكون له انعكاسات بدون شك” ونقرأ في نفس اليومية أن “حكومة بنكيران معلقة في الهواء” نظرا لحالة الانتظار التي تعيشها أحزاب الأغلبية ترقبا لتعيين حكومة بنكيران. يومية”المساء”، وفي نفس الموضوع، تشير إلى أن “حكومة بنكيران في مأزق وخروج الحزب إلى المعارضة أمر وارد”، وذلك بعد ورود أنباء عن وجود ضغط تعرض له حزب العدالة والتنمية إلى حدود غير مقبولة، خصوصا بعد أن صرّح الأمين العام لحزب الاستقلال، عباس الفاسي، أن مشاوراته مع بنكيران لا زالت لم تكتمل بعد، كما تشير”المساء” –حسب مصادرها- أن عباس الفاسي تلقى إشارات للتراجع عن التزاماته مع بنكيران، مما جعل نفس اليومية تشير في مقال آخر تحت عنوان” ماذا يجري داخل حزب الاستقلال؟” أن توضيح حزب الاستقلال، الذي نشر في يومية “العلم” قد أثار الكثير من التساؤلات لدى الرأي العام خاصة بعد أن اعتبر أن المشاورات بشأن الأسماء المرشحة للاستوزار لم تنطلق بعد إلى حدود يوم الاثنين، فيما أكّدت مصادر أخرى أن لائحة أسماء الوزراء قد سلمت إلى الملك محمد السادس بينما ينتظر تعيين وزراء حكومة بنكيران خلال اليومين المقبلين. أما يومية “الصباح” فقد كشفت أن الارتباك الذي طبع اللحظات الأخيرة لإعلان تشكيل الحكومة يعود إلى التردد في حسم لوائح المرشحين للاستوزار من طرف الأحزاب المشاركة في حكومة بنكيران، مؤكدة أن هذا الارتباك كان وراء إبعاد مجموعة من الأسماء التي ترشحت للاستوزار، مضيفة أنه تم إدخال تعديلات على الهندسة الحكومية التي رفعها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى الملك، خلال الأسبوع الماضي، حيث تضمنت تقسيما جديدا للتشكيلة الحكومية وهو ما علّقت عليه اليومية تحت عنوان” تعديلات مستشاري الملك تخلط أوراق بنكيران. وشملت هذه التعديلات التي همت الصيغة النهائية للهيكلة الحكومية إقرار تجميع قطاعي الثقافة والإعلام والاتصال في وزارة واحدة، وإلغاء وزارة الجماعات الترابية، التي كان بنكيران يسعى إلى فصلها عن وزارة الداخلية، ثم تقليص عدد الحقائب الوزارية بإعادة الجمع بين قطاعي الفلاحة والصيد البحري والنقل والتجهيز، وهي التعديلات التي أعادت خلط أوراق الأسماء التي تم تداولها بشأن هذه القطاعات الوزارية، سواء التي كان يعول على تقسيمها إلى حقيبتين أو التي ألغيت. وفي نفس الإطار، تؤكد يومية”الأحداث المغربية” أن “حزب الاستقلال يحرج زعماء الأغلبية”، بعد أن نفي الاستقلاليون تقديم لائحة وزرائهم في ظل تأكيد الأغلبية، التي وجدت نفسها في موقف حرج، مع العلم أن العدالة والتنمية رفض التنازل عن حقيبة وزارة التجهيز، يومية “الخبر” التي أوردت هذه المعلومة أكّدت أن أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح دعوا بنكيران إلى عدم التنازل عن حقيبة وزارة التجهيز والنقل، ذلك أن الاتفاق قضى بتخلي الاستقلال عنها مقابل الحصول على رئاسة مجلس النواب. يومية “الصباح” نشرت في صفحتها الأولى خبرا عن”مجهول يهدد أمن الرباط بتفجير مدن سياحية”، مشيرة إلى أن المصالح الأمنية بالرباط، أوقفت، أول أمس الاثنين، متهما ادعى أنه عضو في مافيا دولية، وهدّد الأمن بتنفيذ سلسلة من التفجيرات الإرهابية بالرباط، وأكادير، وفاس، ومراكش، مضيفة أن أن مصالح الشرطة القضائية بالرباط باشرت تحريتها، بتعاون مع المصالح التقنية، حول موضوع تلقي موزع الهاتف بولاية الأمن بالرباط مكالمة مجهولة، استغرقت حوالي دقيقة، ادعى خلالها المتصل أنه عضو بمافيا دولية، وأنه بصدد تنفيذ سلسلة من التفجيرات بالرباط وأكادير وفاس ومراكش في حالة عدم تنفيذ مطالبه. وذكرت أن المكالمة الهاتفية وضعت المصالح الأمنية في حالة استنفار قصوى، مع العلم أن المتصل عمد إلى تقنية إخفاء رقم الهاتف المحمول، تجنبا لتحديد مكانه وهويته، واشترط في المكالمة نفسها تسوية بعض مشاكله الخاصة، منها مشاكل في الإرث معروضة على القضاء، مقابل التراجع عن تنفيذ التفجيرات، كما نقرأ على صفحات نفس اليومية” الحبس لأربعة دركيين بتهمة الارتشاء”. حيث أدانت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية، أدانت أخيرا، رئيسا سابقا للدرك الملكي بمنطقة مولاي يعقوب، ضواحي فاس، وثلاثة من عناصره، من أجل تهم الارتشاء والابتزاز واستغلال النفوذ والإخلال بالواجب المهني، وأصدرت في حق ثلاثة دركيين الحكم بسنتين حبسا نافذا، فيما قضت المحكمة العسكرية في حق رئيسهم، المكلف بمهمة “مراقب” بثلاثة أشهر حبسا مع النفاذ، ويذكر أنه قد تم كشف هؤلاء الدركيين بعد تسريب أشرطة على “يوتيوب” تظهرهم وهم يتسلمون رشاوي من محترفي النقل السري بمولاي يعقوب. يومية”أخبار اليوم” كتبت أن فضيحة حشوات السيليكون الصناعي، التي تستعمل في عملية تجميل صدور النساء، شكلت موضوع الاجتماع الذي احتضنته الأمانة العامة للحكومة، صباح أمس الثلاثاء، ضم مسؤولين عن المراقبة واليقظة الدوائية وهيئة الأطباء بالمغرب، وأطباء متخصصين في الجراحة التجميلية والتقويمية، حيث أكّد المجتمعون، خلال اللقاء الذي جاء بعد تفجر قضية حشوات أو “بروتيز” السيليكون المستعملة في تكبير الصدر بفرنسا، أن الحشوات مثار الجدل (بي إي بي) للشركة التي تحمل نفس الاسم لا تسوق في بلادنا، ولم يسبق أن صرح المغرب بتسويق هذه الماركة، فيما أكّد المشاركون في هذا الاجتماع أن المشكل قد يظل مطروحا بالنسبة للمغربيات اللواتي أجرين هذا النوع من العمليات بالخارج. دائما وفي أخبار الصحة، نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” عن استمرار نزيف وفيات الحوامل بالمغرب، حيث ذكرت اليومية ان المغرب يعد رابعا على الصعيد العربي من حيث وفيات الأمهات، مؤكدة في هذا الملف أن أغلب الوفيات المسجلة قد حدثت بمستشفيات عمومية (71 في المائة من الحالات) بينما تخص 53 في المائة من هذه الحالات نساء تتراوح أعمارهن بين 25 و35 سنة، تنحدر أغلبهن من مناطق قروية.