تفيد أسبوعية "جون أفريك" أن المشاكل التي يعيشها التحالف الحكومي خلال الآونة الأخيرة من شأنها أن تخدم مصالح الوزير السابق للاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار- على المدى القريب- وتجعله يعود للأضواء من جديد، حيث تتطرق الأسبوعية إلى احتمال حلول حزب التجمع الوطني للأحرار محل حزب الاستقلال في حال ثبت انسحاب هذا الأخير من التحالف الحكومي. وفي هذا الصدد، تستشهد جون أفريك بتصريح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار يقول فيه "لا يدخل هذا في إطار برنامج عملنا، فنحن نتابع ما يقع داخل الائتلاف الحكومي نتيجة التسيير الكارثي لحزب العدالة والتنمية وعدم قدرته على تحديد الأولويات واتخاذ القرارات" ويضيف مزوار قائلا" يجب على هذه الحكومة أن تقدم استقالتها، حينها يمكننا الحديث عن بعض الحلول الأخرى…يجب على الأغلبية القادمة، كيفما كانت تشكيلتها، أن تتوفر على خط سياسي واضح وبرنامج اقتصادي واجتماعي طموح في مستوى تطلعات الشعب المغربي، أمّا الحديث عن مشاركة مرتقبة لحزبنا في هذه الحكومة فذلك رهين بقرار مجلسنا الوطني." وتفيد جون أفريك أن مزوار، وبالرغم من أنه لم يغلق الباب، إلا أنه يعرض نفسه كحل بديل وليس كعجلة أمان يتم توظيفها لإنقاذ الوضع على أن يعود الحال إلى ما كان عليه. كما أن صلاح الدين مزوار عبّر عن عدم استعداده العمل من داخل حكومة يسيرها حزب إسلامي وتجعل حزب الحمامة مسؤولا بدوره عن الحصيلة الحكومية، لذا فهو يوجه نظره نحو الانتخابات التشريعية لسنة 2017، حيث يطمح إلى الفوز بالانتخابات والحصول على منصب رئيس الحكومة، وهو الحلم الذي راوده طيلة مشواره السياسي.