نظمت جمعية الستار للسينما والمسرح بشراكة مع مؤسسة "الباتول الزهياني" للتعليم الخصوصي بتطوان الدورة الأولى من مهرجان "تطاوين الوطني للفيلم القصير"، وذلك للمساهمة في تفعيل الحركة الثقافية بمدينة تطوان والمنطقة وتمكين الشباب والأجيال الصاعدة من الانخراط في الفعل الثقافي عامة والفن السابع خاصة٬ وكذا للتعريف بالإبداعات السينمائية المغربية التي عرفت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا على المستويين الكمي والكيفي سواء على مستوى الأفلام القصيرة أو الطويلة أو الوثائقية. وعرفت هذه الدورة عرض ومناقشة الأفلام القصيرة المشاركة في المهرجان، وتكريم كل من الممثلين المغربيين "جمال العبابسي" و"محمد شاريا" تقديرا لمسارهما الفني الغني و المتميز٬ كما تم تفريق الجوائز على الأفلام الفائزة وهي كالتالي: الجائزة الأولى : "الإي حضي أي" لمخرجه محمد الهواري من الدارالبيضاء الجائزة الثانية : "رحمة" لمخرجه محمد سعيد الدردابي من تطوان. الجائزة الثالثة : "الخياط" لمخرجه محمد حبيب الله من ورزازات. جائزة الإخراج : "صرفلو" لمخرجه نور الدين الشاوني من فاس. جائزة السيناريو : "روتين" لمخرجه شكيب أحتيت من تاركيست. جائزة أحسن تشخيص ذكور : إدريس شوكة عن فيلم "صرفلو". جائزة أحسن تشخيص إناث : نرمين الجبلي عن فيلم "رحمة". جائزة الجمهور : "حنين الطفولة" لمخرجه يوسف أبرهون. وحول أهم المحفزات لإقامة الدورة الأولى للمهرجان صرح عبد الكريم أبرنوص مدير المهرجان لأكورا بريس ما يلي: "مهرجان تطاوين الوطني للفيلم القصير جاء نتيجة إصرار مجموعة تطوانية شبابية غيورة على ثقافة مدينتهم .. وبعد تجارب عديدة لهذه المجموعة التي شاركت ضمن أعمال فنية و ملتقيات وطنية ودولية كممثلين و تقنيين و إداريين .. جئنا لتطوان لنقول أن الحمامة البيضاء لها من ينبوع الاحتضان لمهرجان وطني للفيلم القصير الأول من نوعه بالمدينة كي يجتمع الشمل السينمائي المغربي هنا في العاصمة الثقافية لتبادل الخبرات والتجارب والعروض .. وقد تأتى ذلك بمجهودات جبارة تظافرت فيها كل الهيئات الثقافية و المجتمع المدني و السلطات المنتخبة و الشركات الخاصة كل هذا جعل من مهرجان تطاوين يوقد شمعته الأولى وينضاف للأنشطة الثقافية الهادفة التي تعوذتها المدينة بما هي مفاعيل جماعية تعمل على خلق نهضة تنموية متجددة ببلدنا الحبيب " . كما تحدث أيضا عن الأهداف فقال: الهدف الأسمى من هذا المهرجان هو الخروج من القوقعة التي تعرفها بعض الملتقيات الثقافية بالمدينة .. وذلك بالانفتاح على الأندية السينمائية التربوية بالمؤسسات التعليمية باعتبارها دعامة أساسية لمشروع مدرسة النجاح ,عبر تنظيم مسابقة الأفلام التربوية و كذا تأطير ورشات و ندوات لفائدة التلاميذ. ويهدف المهرجان أيضا إلى مد جسور التعاون و التآزر بين كافة الهيئات الثقافية عموما والسينمائية خصوصا بالمدينة بتأسيس وحدة سينمائية مركزية توضع رهن إشارة الجمعيات المهتمة بنفس الحقل والمخرجين الشباب و الأندية التربوية , مجهزة بآليات التصوير و طاقم تقني كفوء لإنجاز أعمال مشتركة . كما يهدف المهرجان أيضا إلى التعريف بالمواهب الصاعدة و الطاقات الإبداعية الشبابية التي تحتويها المدينة وأهداف أخرى وكل ما من شأنه أن يعزز قيم المواطنة و يرسخ المبادئ و القيم النبيلة كل هذا تحت شعار " السينما و المبادرة الوطنية ". وفي الأخير أتقدم بالشكر الجزيل للشريك الرسمي مؤسسة الباتول الزهياني للتعليم الخاص على نشأة هذا المولود الجديد الذي أوقد الشمعة الأولى لمهرجان تطاوين الوطني للفيلم القصير والشكر موصول لجريدة أكورا بريس باعتبارها منبر إعلامي رزين يواكب و يدعم التظاهرات الثقافية ودمتم لنا سندا قائما يدفع بنا لبذل المزيد من الجهد كيما يترعرع هذا المولود ويبزغ نجمه في سماء الحمامة البيضاء.