اعتقلت السلطات الأمنية الإيطالية قرصانا "هاكر" مغربيا يدعى (ر.ي)، ويُلقب ب"الشبح"، والذي ينتمي إلى منظمة "المجهولون" أنونيموس، وذلك في سياق حملة اعتقالات شنتها السلطات الأمنية وطالت 25 هاكر من عدة بلدان، بسبب شكاوى متوالية تتهمهم بالقيام بجرائم إلكترونية خطيرة. وبثت قناة تلفزية إيطالية، يوم الجمعة، تفاصيل اقتحام بيت الهاكر المغربي الذي يقيم في مدينة ميلانو منذ سنوات، حيث قام أفراد ملثمون من مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"FBI بتعاون مع الشرطة الإيطالية، بالقبض على (ر.ي) في الساعات الأخيرة من الليل. وأظهرت الصور التي بثتها القناة الإيطالية وجود آلات إلكترونية وأدوات كان يستخدمها الهاكر المغربي في أنشطته، التي اعتبرتها الجهات الأمنية المختصة ممنوعة وغير قانونية، كما عثرت أفراد الشرطة التي اقتحمت بالقوة بيت الهارك المغربي على بطائق إلكترونية كان يقرصنها، والتي سبق أن بلغت عنه شركة "بايبال" إلى "إف بي آي". وتقول بعض المصادر إن المغربي الملقب ب"الشبح" سبق له أن قام باختراق مواقع عدة بنوك بالمغرب، كما اخترق إحدى الكازينوهات بمدينة مراكش التي كان يقطن بها الهاكر المعتقل، وبعد إصدار أوامر بتوقيفه غادر المغرب إلى اسبانيا ثم إلى إيطاليا، حيث تعرف على عدد من القراصنة الذين ينتسبون إلى منظمة "أنونيموس" الدولية. ولم يتأخر رد قراصنة "أنونيموس" كثيرا حيث وجهوا اليوم رسالة تتضمن تحذيرا قويا إلى "الأنتربول" ومكتب التحقيقات الفدرالي بسبب شنها حملة للاعتقالات التي دشنوها على العديد من قراصنتها. وطالبت "أنونيموس" بالإفراج عن معتقليها في إيطاليا وتركيا والولايات المتحدة واستراليا، وبوقف ما سمته "قمع الحريات الفردية بواسطة قواتكم المتغطرسة"، مانحة مهلة 7 أيام لوقف الاعتقالات قبل شنها هجومات إلكترونية ستكبد الجهات التي طالبت باعتقال الهاكر خسائر مادية جسيمة، كما وعدت بمهاجمة مواقع البيت الأبيض، ومواقع وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي، ووزارة العدل، ومجموعة يونيفرسال ميوزيك، وجمعية السينما الأمريكية…