على خلاف ما روجت له بعض وسائل الإعلام، العربية منها خاصة، والتي كشفت عن تدخلات أمنية جراء انتفاضة سكان مدينة العيون وبوجدور، يوم الجمعة 26 أبريل الجاري، على خلفية صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي اعتبر انتصارا للمغرب وانكسارا لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، كان ل “أكورا” لقاءات جانبية مع مجموعة من شباب مدينة بوجدور، أكدوا فيها جميعهم أن ما سمته بعض الوسائل ب”انتفاضة” أو “مظاهرة”، لا يعدو أن يكون ردود فعل جانبية أو خرجة لبعض الأطفال والنساء، وأكد شاهد عيان أن الحديث عن تدخلات عنيفة لرجال الأمن وإصابات حديث عار من الصحة، حيث لم تسجل أية إصابة في إطار الخرجة التي قادتها نساء وأطفال، وسمح بها بالرغم من عدم قانونيتها. مصادر أخرى، أكدت ل “أكورا” أن عدد أعلام الجمهورية الوهمية الذي رفع خلال تلك الخرجة بلغ 3 أعلام، كما بلغ عدد الأطفال والنساء الذين خرجوا عقب صدور قرار مجلس الأمن، كان ما بين 100 و120 على أكثر تقدير، علما أن ساكنة مدينة بوجدور يبلغ عددها 70 ألف نسمة. وعقب خرجة يوم الجمعة، رفعت بعض الشعارات، ويروي أحد الشباب أن تلك الهتافات رفعت حوالي الساعة 12 زوالا، موعد خروج التلاميذ من مدارسهم، حيث رفعوا شعارات دون أن يقذفوا رجال الأمن بالحجارة أو أن يقوموا بأي أعمال استفزازية، وهو الشيء الذي تؤكده انعدام أية إصابة في صفوف هؤلاء، حيث قضوا بعض الوقت ثم توجهوا إلى بيوتهم، حسب رواية شاهد عيان.