أفاد بلاغ صادر عن وزارة الداخلية، اليوم الأحد ثالث مارس الجاري، أنه “على إثر توالي ظاهرة الاعتداءات باستعمال الأسلحة النارية والسرقات والاختطافات التي روعت ساكنة منطقة الناظور، باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وتحت إشراف النيابة العامة أبحاثها التي أفضت إلى تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في الاعتداءات المسلحة على الأشخاص والاتجار بالمخدرات والأسلحة النارية والسرقات بالعنف”. وأضاف البلاغ “أن أفراد هذه العصابة الإجرامية، الذين يتعاطون للاتجار الدولي في مخدر الشيرا وكذلك الكوكايين الذي يتم تهريبه إلى المغرب انطلاقا من مدينة مليلية، يشتبه تورطهم في مجموعة من الاعتداءات المسلحة على طريقة المافيا والتصفية الجسدية لمواطن مغربي والسرقات الموصوفة والاتجار في السيارات المسروقة وأسلحة الصيد”. إلى ذلك، تم اعتقال 20 فردا من أفراد العاصبة المبحوث عنهم، من بينهم جندي إسباني يشتغل في مليلية المحتلة، متهمون بتنفيذ اعتداءات مسلحة، إضافة إلى جريمة قتل، وسرقة السيارات، والاتجار في مخدر الشيرا والمخدرات الصلبة “كوكايين وهيروين”. وحسب معلومات مؤكدة، فإن عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية في مخابئ المعتقلين، مكنت من حجز ثلاث بنادق، و35 خرطوشة عيار 12 مم، و400 عيار ناري، وسبعة سيوف، وخمسة سكاكين من الحجم الكبير، و124 “كالون” معبئة بمحلول الكحول الطبية، و27 صفيحة من الشيرا، و11 سيارة من بينها ست سيارات في وضعية غير قانونية، وثمانية صفائح لترقيم السيارات مزورة. واتضح، حسن نفس المعلومات، أن هذه العصابة كانت تجلب الأسلحة والمخدرات الصلبة من مليلية، وأن أفرادها مسؤولون عن عمليات إجرامية واعتداءات مسلحة.