تواصل إسرائيل تهديداتها باستهداف المزيد من مستشفيات قطاع غزة من خلال القصف الجوي، حيث سبق أن تعرضت العديد من المشافي والمراكز الصحية للقصف وخرج جزء منها عن الخدمة تمامًا، الأمر الذي ينذر بتعمق الكارثة الصحية في القطاع ككل، لا سيما فيما يتعلق بالجرحى والمصابين المتواجدين داخل تلك المستشفيات، ويثير الخشية أيضا من الاستمرار باستهداف محيط منشآت القطاع الصحي. حول ذلك، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة في حديث خاص، إنه تم إغلاق 22 مركزا صحيا إما بفعل القصف الإسرائيلي، أو بسبب نفاد الوقود اللازم للتشغيل. وأضاف القدرة، "لقد شهد العالم المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الإسرائيلية في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وراح ضحيتها ما يقارب 500 شهيد، وما يزيد على 700 مصاب، حيث كانت ساحة المستشفى تشهد وجود عدد كبير من النازحين الذين لجؤوا إليه بفعل القصف الإسرائيلي على مناطق سكناهم". من جهته، أوضح مدير مجمع الشفاء الطبي في القطاع الدكتور صلاح أبو سلمية ل"إرم نيوز"، أن مستشفى الشفاء تعرض لتهديدات مباشرة من قبل الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلائه من المصابين والجرحى ومن السكان النازحين. وأضاف، أن مستشفى الشفاء هو الأكبر في قطاع غزة ويعالج أكثر من 15 ألف مصاب منهم ما يقارب 2900 إصاباتهم بالغة الخطورة، فيما يضم المستشفى نحو 50 ألف نازح. وأشار أبو سلمية إلى أن "طائرات الاحتلال الإسرائيلي قامت بقصف سيارة إسعاف على بوابة المستشفى الرئيسة، بينما كانت تقل مصابا ومتجهة إلى معبر رفح للعلاج في مصر ضمن التفاهمات التي أجرتها القاهرة مع الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية، مما أدى إلى مقتل مسعف وإصابة مواطن، كما يتعرض محيط المستشفى يوميًا إلى قصف عنيف يروع المرضى والسكان النازحين".