دخل الإعلام الفرنسي، وتحديدا جريدة "لوفيغارو" على خط تحليل معطيات توضح وتكشف عن الدول والأنظمة التي استغلت حدث مقتل القاصر "وائل" برصاص شرطي فرنسي، لتصفي حساباتها الخفية والظاهرة مع باريس. اعتمدت "لوفيغارو" على تحليل تصريحات ومواقف وتحركات كل من نظام الجزائروتركياوإيران، تجاه أعمال العنف والشعب الذي عقب مقتل "وائل". وورد في تقرير وتحليل "لوفيغارو" نعت تركياوإيرانوالجزائر بالأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية، التي استغلت العنف الحضري الذي شهدته العديد من المدن الفرنسية بشكل سيء وخبيث. وذكرت كاتبة التقرير ببلاغ الخارجية الجزائرية الذي جاء فيه أن الجزائر، عبرت عن صدمتها من مقتل الفتى نائل قرب باريس الثلاثاء بشكل وحشي ومأساوي برصاص أحد عناصر الشرطة، داعية فرنسا إلى حماية مواطنيها في بلد الاستقبال الذي يقيمون به، مشيرة ضمنيا إلى أنه أحد رعاياها. وخلص مقال "لوفيغارو" إلى أن الجزائر كانت على رأس الدول التي استغلت وتستغل الحادثة المأساوية ل"نائل"، استنادا،على ردودها الرسمية. واعتبرت الجريدة نفسها أن هذا يفتح الباب مستقبلا حول التساؤل عن المستفيدين والمحرضين الحقيقيين على الشغب والتخريب الذي شهدته بعض المناطق في العاصمة باريس، على سبيل المثال. في سياق متصل أورد مقال "لوفيغارو" كيف أن إيران تناست مسؤوليتها على مئات القتلى الإيرانيين حلال حركة الإحتجاج الخريف الماضي، لتندد ب"التمييز الذي تمارسه فرنسا مع المهاجرين المقيمين على أراضيها، موصية الحكومة الفرنسية وشرطتها بالاهتمام لمطالب المتظاهرين والمحتجين". وبعد أن ذكرت بلقاء سابق بين الرئيس التركي طيب أردوغان والجزائري عبد المجيد تبون، في ماي 2022، كشفت "لوفيغارو" أن تصريحات أنقرة تجاه ما يحدث في فرنسا لاذعة بشكل خاص، إذ قالت إن الرئيس التركي اعتبر "العنصرية في فرنسا مؤسسة وأنها صارت جزءا من الثقافة الفرنسية، وأن مقتل "نائل" ليس سوى نموذجا للتمييز الذي يطال المهاجرين في فرنسا..". وخلصت "لوفيغارو" إلى أن تركياوإيرانوالجزائر، كانت من الدول الاستبدادية التي استغلت العنف الحضري وأعمال الشغب لتكشف عن تحديها لفرنسا.