كرس الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريش ، في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، مرة أخرى الحل السياسي تحت رعاية الأممالمتحدة وضمن الإطار الحصري لقرارات المجلس ، باعتباره السبيل الوحيد لتسوية هذا النزاع الاقليمي. وفي هذا السياق ، أعرب السيد غوتيريش عن ثقته بأن حلا لقضية الصحراء المغربية يظل ممكنا، وذلك"وفقا لقرارات مجلس الأمن 2440 و 2468 و 2494 و 2548′′. وتدعو هذه القرارات إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه لقضية الصحراء المغربية. كما تكرس هذه القرارات مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو" ، باعتبارها الإطار الوحيد للمسلسل السياسي للأمم المتحدة. ومن خلال حصره نطاق المسلسل والحل السياسي فقط في قرارات مجلس الأمن 2440 و 2468 و 2494 و 2548 ، يؤكد الأمين العام الأممي مرة أخرى الاقبار النهائي للمخططات والمقترحات المتجاوزة وآليتها التي عفا عليها الزمن، على غرار خيار الاستفتاء ، التي تتشبث بها الأطراف الأخرى والتي تم استبعادها من قبل مجلس الأمن والأمين العام منذ أكثر من عقدين. من جهة أخرى، كرست هذه القرارات شأنها شأن جميع تلك التي صادق عليها مجلس الامن منذ سنة 2007، مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد الجدي وذا المصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. ومرة أخرى، يكون الأمين العام قد عارض الأطروحات المتجاوزة والعقيمة للجزائر والبوليساريو، مؤكدا أن الوقت الآن هو وقت استئناف المسلسل السياسي الذي وصفه ب"الأكثر استعجالية أكثر من أي وقت مضى". وفي السياق نفسه، دعا غوتيريش البوليساريو إلى التوقف فورا عن انتهاكاتها لوقف إطلاق النار وللاتفاقات العسكرية وكذا عرقلتها لعمل (المينورسو).