ارتفع عدد القتلى إلى 60 شخصا على الأقل، فيما أصيب أكثر من 140 آخرين في التفجيرين اللذين وقعا عند البوابة الشرقية لمطار كابل واللذين هزا محيط المطار أمس. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن 13 جنديا أميركيا من مشاة البحرية قتلوا وأصيب 18 آخرون، كما أصيب في التفجير عدد من مقاتلي طالبان الذين كانوا يتولون تأمين المطار. ونقلت وكالة أنباء أعماق التابعة لتنظيم الدولة في حسابها على قناة تليغرام عما وصفتها بمصادر عسكرية قولها إن "مقاتلا من الدولة الإسلامية تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأميركي عند مخيم باران قرب مطار كابل وفجّر حزامه الناسف وسطهم، مما أسفر عن سقوط نحو 60 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، بينهم عناصر من طالبان". وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن لدى بلاده مصالح مشتركة مع حركة طالبان، نافيا وجود معلومات من الميدان عن تواطؤ الحركة مع تنظيم الدولة الإسلامية بولاية خراسان، وذلك في أعقاب تبني التنظيم أحد التفجيرين اللذين هزا محيط مطار كابل أمس الخميس وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى. وكشف الرئيس بايدن أن بلاده ستخطط لتوجيه ضربة تستهدف تنظيم الدولة بأفغانستان في الوقت المناسب، وأن تنظيم الدولة -الذي وصفه بالعدو- لن يردع واشنطن عن تنفيذ الضربة، مضيفا أن من مصلحة طالبان مغادرة القوات الأميركية في الوقت المحدد. ونبه بايدن إلى أن الوضع على الأرض في أفغانستان لا يزال يتطور، مؤكدا على استمرار بلاده في تنفيذ ما وصفه بالالتزام المقدس تجاه عائلات الجنود الأميركيين. وأضاف أنه كانت هناك معلومات بأن تنظيم الدولة -وهو العدو اللدود لحركة طالبان كما يقول بايدن- كان يخطط لشن هجمات، وأشار إلى إجلاء أكثر من 100 ألف مواطن أميركي وأفغاني، فيما وصفها بأكبر عملية إجلاء جوية من نوعها. وأكد بايدن أن الولاياتالمتحدة قادرة على استكمال المهمة، وأن العملية ستتواصل ولن يردعها الإرهابيون، وفق تعبيره. وأمر الرئيس الأميركي بتنكيس العلم فوق مبنى البيت الأبيض حتى 30 أغسطس/آب الجاري حدادا على الضحايا الأميركيين الذين سقطوا في تفجيري كابل، وشمل القرار تنكيس علم الولاياتالمتحدة على جميع المباني الفدرالية داخل وخارج أميركا.