أظهرت دراسة علمية جديدة أن التوتر المزمن قد يكون سببا رئيسيا لمرض الزهايمر الذي يضرب الدماغ والذي ما زالت أسبابه الحقيقية تُعزى في الغالب للوراثة. جاء ذلك في تقرير نشره اليوم موقع "ساينس أليرت" المتخصص بالأبحاث العلمية. وقال التقرير إن فريق البحث في جامعة كيرتن الأسترالية، الذي أجرى البحث، ركز على جزء من الدماغ يشمل ثلاث غدد صماء تعتبر المسؤولة عن تفاعل الإنسان مع عوامل التوتر والإجهاد. وأظهرت الدراسة رابطا بين التوتر المزمن، مهما كان سببه، مع مرض الزهايمر الذي يسبب النسيان أو الخرف، مشيرة إلى أن إدارة مستويات الإجهاد، في وقت مبكر من حياة الإنسان، يمكن أن تكون إحدى طرق تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية. وقال عالم الوراثة الجزيئية في جامعة كيرتن الأسترالية، ديفيد جروث، أن ما بات معروفا هو تأثير التوتر المزمن على العديد من المسارات البيولوجية داخل أجسامنا. وأوضح أن وظيفة محور الغدد الصماء الثلاثة الذي جرى التركيز عليه في الدراسة، هو تنظيم إفراز هرمون الكورتيزول الستيرويدي، حيث كلما زاد الضغط زاد إفراز الهرمون. مضيفا أن مرضى الزهايمر يلاحظ عليهم زيادات في مستويات الكورتيزول بسبب خلل في المحور. وأيد الباحثون المعلومات السابقة المعروفة بشأن تأثير العوامل الوراثية على محور الغدد الثلاث والمسمى محور HPA، الذي قد يسبب الخلل فيه التهابا في الدماغ ويساهم في تلف الخلايا العصبية التي تظهر في أمراض مثل مرض الزهايمر.