كشف سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن عملية تصحيح اختبارات الدورة العادية لامتحانات البكالوريا، جارية ب337 مركزا موزعا عبر جهات المملكة، وبمشاركة 34 ألف أستاذة وأستاذ، في ظل التقيد التام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. وأضاف أمزازي، أن المداولات حول النتائج، ستنطلق ابتداء من يوم 18 يونيو الحالي. وقال الوزير إن الإعلان عن نتائج الدورة العادية لامتحانات شهادة الباكالوريا سيكون بشكل رسمي يوم 20 يونيو، اما نتائج الدورة الاستدراكية فسيتم الإعلان عنها يوم 11 يوليوز، لتمكين جميع الحاصلين على البكالوريا، من اجتياز مباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي. وأوضح المسؤول الحكومي، خلال حضوره بمجلس المستشارين، أن الأطر التعليمية والتربوية، ساهمت بمجهود جبار، في إنجاح الامتحان الوطني، الذي يجري للسنة الثانية على التوالي، في ظل ظرفية استثنائية مرتبطة بتفشي جائحة كوفيد 19″. وبهدف ضمان سلامة التلاميذ، أجريت امتحانات البكالوريا للسنة الحالية، على مدى 12 يوما، عوض 3 أيام المعمول بها، الأمر الذي وضع أطر التعليم، أمام مهمة شاقة، لكنهم أبانوا عن تفان كبير وكانوا في الموعد يؤكد أمزازي. إن عدد حالات الغش في امتحانات الباكالوريا، التي انتهت، قبل أيام، ارتفع بنسبة 116 في المائة مقارنة مع العام الماضي. ورغم ذلك، شدد الوزير، خلال جوابه عن أسئلة المستشارين البرلمانيين في الجلسة الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، أن النسبة المذكورة تبقى جد ضئيلة، ولا تتعدى 1 في المائة من عدد الحاضرين في الاختبارات. وقال المتحدث ذاته، إنه تم التصدي إلى ظاهرة الغش من خلال ضبط 4235 حالة، وتم تحرير محاضر الغش بالنسبة للحالات، التي تم ضبطها، مؤكدا أنها ستعرض للبت فيها من طرف اللجان الجهوية، لاتخاذ العقوبات المنصوص عليها في القانون. وأوضح المتحدث أن 133 حالة أحيلت على السلطات الأمنية، نظرا إلى حيازتهم وسائل إلكترونية غير مسموح بها داخل مراكز الامتحان، أو بسبب عنف لفظي تجاه الأساتذة المكلفين بالحراسة. ويعتبر امزازي أن حالات الغش المسجلة لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على الظروف الجيدة، التي مر فيها الامتحان، ولا تمس بروح المسؤولية، التي تحلت بها الغالبية العظمى من المترشحين والمترشحات.