قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، إن عدد حالات الغش في امتحانات الباكالوريا التي انتهت قبل أيام، ارتفع بنسبة 116 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. ورغم ذلك، يرى الوزير، خلال جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين بالجلسة الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، أن النسبة، تبقى جد ضئيلة ولا تتعدى 1 بالمائة من عدد الحاضرين في الاختبتارات. وأفاد الوزير بأنه، "تم التصدي لظاهرة الغش من خلال ضبط 4235 حالة، وتم تحرير محاضر الغش بالنسبة للحالات التي تم ضبطها"، مؤكدا أنها "ستعرض للبث فيها من طرف اللجان الجهوية لاتخاذ العقوبات المنصوص عليها في القانون". وأوضح المتحدث، أن "133 حالة أحيلت على السلطات الأمنية نظرا لحيازتهم وسائل إلكترونية غير مسموح بها داخل مراكز الامتحان، أو بسبب عنف لفظي اتجاه الأساتذة المكلفون بالحراسة". ويرى المسؤول الحكومي، أن حالات الغش المسجلة، "لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على الظروف الجيدة التي مر فيها الامتحان، ولا تمس بروح المسؤولية التي تحلى بها الغالبية العظمى من المترشحين والمترشحات". وشدد على أن "امتحانات الباكالوريا تنظم للمرة الثانية في وضعية صعبة بسبب تداعيات جائحة كورونا"، مؤكدا أن العدد الإجمالي للحاضرين في اختبارات هذه الدورة، بلغ 444 ألفا و233 مترشحا، بنسبة حضور بلغت 96,5 بالمائة لدى المترشحين الممدرسين، و63.2 بالمائة لدى الأحرار، مشيرا إلى أنها نسب تعكس إقبالا مكثفا على اجتياز اختبارات هذه الدورة مقارنة مع سابقاتها. وأكد الوزير على أن تنظيم امتحانات الباكالوريا هذا العام، "تطلب إعدادا محكما انطلق منذ بداية الموسم الدراسي"، متحدثا عن "بروتوكول صحي صارم، خاصة من خلال عدم تجاوز 10 مترشحين داخل كل قاعة، واستعمال المنشئات الرياضية والمدرجات الجامعية، وكذا الرفع من عدد مراكز الامتحانات، والتي بلغت هذا العام 2400 مركز امتحان"، بحسب قوله.