وقعت المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا، اليوم الثلاثاء، على اتفاقيتين ثنائيتين ومذكرتي تفاهم، خلال اجتماع عبر تقنية المناظرة المرئية، عقده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيرته الكولومبية كلوديا بلوم. وتهدف الاتفاقية الأولى المتعلقة بالخدمات الجوية، والتي وقعها بوريطة وبلوم، إلى تنظيم الفتح التدريجي المتبادل للأسواق الجوية للمملكة المغربية وجمهورية كولومبيا، وتتضمن مقتضيات تتعلق بمنح حقوق المرور، وتصاريح الاستغلال لشركات النقل الجوي، والضرائب والرسوم الجمركية، والتمثيلية التجارية للشركات، والتعريفات وتحويلات الإيرادات. أما الاتفاقية الثانية، فتتعلق بحذف تأشيرة الإقامة قصيرة الأجل بالنسبة للمواطنين المغاربة والكولومبيين الحاملين لجواز سفر عادي، وتهدف إلى إعفاء مواطني البلدين الحاملين لجواز سفر عادي وجواز سفر دبلوماسي من متطلبات التأشيرة للإقامات القصيرة (90 يوما) في البلد الآخر. من جهة أخرى، تم التوقيع بهذه المناسبة على مذكرتي تفاهم، من قبل وزيري الشؤون الخارجية في البلدين، وتهم الأولى التعاون في مجال مكافحة المخدرات بهدف النهوض بالتعاون في هذا المجال والتنسيق بين السلطات المختصة في البلدين. وبخصوص مذكرة التفاهم الثانية، فتهدف إلى إقامة علاقة تعاون بين وكالة التعاون الدولي المغربية والوكالة الرئاسية الكولومبية للتعاون الدولي، في إطار التعاون جنوب-جنوب، من خلال إطلاق مبادرات للتعاون الأكاديمي والثقافي والعلمي والفني، وتشجيع تبادل التجارب والتدبير وتبادل الخبرات والمعارف في المجالات ذات الأولوية التي حددها الطرفان. ووقع على مذكرة التفاهم هاته، مديرا الوكالتين، محمد مثقال وأنجيلا أوسبينا دي نيكولس. وفي سياق ديبلوماسي آخر، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والهجرة واللجوء باللوكسمبورغ، جون أسيلبورن. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الوزيرين أشادا خلال هذه المباحثات بالدينامية الإيجابية للعلاقات الثنائية، وجددا رغبتهما في تعزيزها أكثر، من خلال توسيعها لتشمل مجالات جديدة من التعاون، مثل قطاع الطاقات المتحددة. وأضاف البلاغ أن الجانبين أشادا في هذا الصدد، بتنظيم البعثة الاقتصادية الأميرية التي قام بها إلى المغرب في سنة 2019، صاحبا السمو الملكي الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، الأمير غيوم، وعقيلته الدوقة الكبرى ولية العهد الأميرة ستيفاني. كما أبرز بوريطة وأسيلبورن، التدبير النموذجي للبلدين في مجال مكافحة جائحة كوفيد – 19. وتابع البلاغ أن وزير الشؤون الخارجية باللوكسمبورغ حرص على الإشادة بالمغرب لدوره كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، ولجهوده الجادة والموثوق بها كقطب للاستقرار، وكجسر للتنمية والنمو في المنطقة. وأضاف أن الوزيرين سجلا تطابق وجهات نظرهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط.