بعيدا عن القيل والقال عن مصير شعيرة عيد الأضحى بالمغرب، لابد من الإشارة والتاكيد على أن السلطة الوحيدة التي لها قرار منع عيد الأضحى أو السماح به في زمن كورونا أو غير زمن الوباء، هي سلطة "إمارة المؤمنين"، التي تحيل الأمر على المجلس الأعلى العلمي للافتاء فيه. وهذا ما أكده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أول أمس الأربعاء 10 يونيو الجاري أمام مجلس النواب، حين شدد على أن موضوع عيد الأضحى المقبل لا يمكن لأحد أن يقرر فيه، باستثناء أمير المؤمنين، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي قرار، في الوقت الحالي، بشأن إلغاء هذه الشعيرة الدينية. وفي موضوع ذي صلة، كان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أفاد في اليوم نفسه، أن عملية ترقيم الأغنام والماعز، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى 1441، شملت خلال الفترة ما بين 22 أبريل و 6 يونيو 2020، أزيد من 4,5 مليون رأسا من الأغنام والماعز. وأكد المكتب، في بلاغ له، أنه على غرار السنتين الماضتين يتم ترقيم جميع الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى بواسطة حلقة بلاستيكية صفراء تحمل رقما تسلسليا فريدا لكل أضحية، بالإضافة إلى عبارة "عيد الأضحى" ومجسم رأس كبش، مضيفا أنعملية الترقيم مازالت متواصلة في مختلف الجهات. وأشار البلاغ إلى أن المصالح البيطرية للمكتب كانت قد قامت، بالإضافة إلى ذلك، بتسجيل 242 ألف ضيعة لتربية وتسمين الأغنام والماعز في إطار برنامج عيد الأضحى. ويضم برنامج عيد الأضحى – حسب المكتب – بالإضافة إلى عمليتي التسجيل والترقيم، إجراءات تهم مراقبة الأعلاف، ومراقبة استخدام الأدوية البيطرية، ومراقبة مياه شرب الأضاحي، وكذلك مراقبة تنقلات فضلات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق تقدمه المصالح البيطرية للمكتب من أجل تتبع المسار.