طنجة – شهد اليوم الثاني من النسخة الثالثة من الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بطنجة إلى غاية 6 أكتوبر الجاري، توافدا كبيرا لأعداد غفيرة من أطفال المدينة للتعرف على مختلف المهام الشرطية والوحدات الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني. فقد غص فضاء الأبواب المفتوحة بأعداد هائلة من الأطفال القادمين من مختلف مدارس المدينة لزيارة الأروقة ال 16 التي تعرف بمهام المديرية العامة للأمن الوطني باعتبارها مرفقا عاما، حيث يتم عرض معظم الخدمات المقدمة للمواطنين والتعريف بجل المهن الأمنية. وأوضح عميد الشرطة، السيد يوسف البحي، عن لجنة التواصل الخاصة بهذه الأبواب المفتوحة، أن فئة الأطفال كانت أيضا محط اهتمام اللجنة المنظمة، حيث خصصت لهم فضاءين ، يتضمن الأول فقرات ترفيهية وأنشطة تربوية، بينما يتوجه الثاني إلى الفئات العمرية المتوسطة، من خلال أنشطة بيداغوجية تراعي فضولهم المعرفي ورغبتهم في التعرف على مختلف مصالح المديرية العامة للأمن الوطني. وأبرز السيد يوسف البحي أنه بمجرد ولوج الأطفال إلى فضاء الأبواب المفتوحة، يتم استقبالهم من طرف مؤطرين اجتماعيين يواكبونهم في جميع تنقلاتهم داخل رحاب العروض، مرورا بمختلف الأروقة، مشيرا إلى أن أطر المديرية العامة للأمن الوطني يقدمون لهؤلاء الأطفال شروحات مستفيضة عن كل رواق على حدة. ومن بين هذه الأروقة، يضيف السيد البحي، هناك رواق للتحسيس بمخاطر الاستعمال المعيب للأنترنيت، وآخر للتحسيس والتوعية بالوقاية الصحية يشرف عليه أطر المصالح الصحية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك تم تخصيص فضاء للألعاب والتنشيط تشرف عليه أطر تلقت تكوينا خاصا في هذا المجال، من اجل استفادة هذه الفئة داخل هذا الفضاء من اجواء المرح والتوعية والتحسيس بالدرجة الأولى. وسجل أن الهدف من استقبال الأطفال الصغار في الأبواب المفتوحة يكمن بالدرجة الأولى في التوعية والتحسيس، مبرزا في هذا السياق أن العديد من الأروقة التي تستهدف الفئات العمرية الصغرى ترمي أساسا إلى التحسيس بعدة قضايا كالوقاية من مخاطر حوادث السير والجرائم الإلكترونية. من جهة أخرى، أشاد الإطار التربوي بمدرسة "أحد" بمدينة طنجة، رضوان الهسكوي العزاوي، بمبادرة المديرية العامة للأمن الوطني لفائدة الأطفال الصغار، مبرزا أن هذه الأبواب المفتوحة هي مناسبة لتلاميذ مدارس المدينة للتعرف عن قرب على مختلف الخدمات التي يقدمها الأمن الوطني. ويندرج تنظيم هذه الأيام من الأبواب المفتوحة، التي تمتد على مدى 5 أيام، ضمن استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني للانفتاح على محيطيها المجتمعي، ولتمكين المواطن من الاطلاع على آليات التحديث المعتمدة لضمان أمن المواطنين والممتلكات وحفظ النظام العام. كما تجسد هذه الدورة إرادة المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز وترسيخ القرب من المواطن، ولتسليط الضوء على الجهود المبذولة على مختلف المستويات الأمنية، وكذا سعيها لتقديم خدمات ذات جودة رفيعة تستجيب لتطلعات السكان في مجال الأمن، وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وسيتم تقديم 8 عروض بشكل مباشر، توضح أساليب وتقنيات التدخل المعمول بها من لدن وحدات التدخل كتقنيات الحماية المقربة وسياقة الدراجات وشرطة الخيالة والكلاب المدربة للشرطة والدفاع الذاتي وإدارة الأزمات. أما على مستوى الورشات التفاعلية والتحسيسية، فسيكون الزوار على موعد مع سبع ورشات حول مواضيع ذات صلة مباشرة بالمواطن، من قبيل تزوير المستندات والأوراق النقدية، والجرائم الالكترونية والرسم التقريبي، بالإضافة إلى فضاء للتوعية والترفيه مخصص للجمهور الناشئ، بالإضافة إلى سبع ندوات تناقش مواضيع أمنية راهنة.