الأمم المتحدة (نيويورك)- صدح صوت الناشط المغربي الشاب في مجال البيئة ،المهدي الزايري، بمقر الأممالمتحدةبنيويورك ،في نهاية هذا الأسبوع، مناصرا النداءات المطالبة بتحرك عاجل للتصدي لآفة التغير المناخي، وذلك خلال حفل أقيم قبيل التئام قمتين تنظمهما المنظمة الأممية لبحث هذه القضية. وخلال هذا الحفل الذي أقيم الجمعة تحت شعار "أصوات من أجل المستقبل: القطب الجنوبي، فيما أنتم نيام"، أضاءت الأنوار مبنى الجمعية العامة ومبنى الأمين العام للأمم المتحدة المؤلف من 38 طابقا ، وصدحت أصوات ستة ناشطين بيئيين شباب، من بينهم الناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ والمهدي الزايري، والذين عبروا باللغات الرسمية للأمم المتحدة عن تجليات أزمة المناخ وما يتعين القيام به للحد من تداعياتها. وغطت الواجهة الخارجية لمبنى الأممالمتحدة صور ضخمة لجبل جليدي هائل التقطها الفنان جوزيف مايكل، توضح كيف تتصدع الجبال الجليدية وتتحرك، كما تكشف هشاشتها وقابليتها للتأثر بالاحترار العالمي. وبصوت جهور تردد صداه خارج مقر الأممالمتحدة، قال الناشط المغربي الشاب "أنا المهدي الزايري من المغرب وعمري 25 عاما" قبل أن يضيف "التغير المناخي هو التحدي الرئيسي لهذا القرن. إنه يؤثر على الأسس الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعنا ويجب أن يظل شغلنا الشاغل على الدوام وليس فقط خلال مؤتمرات المناخ أو القمم التي تنظمها الأممالمتحدة". وتابع قائلا، "لم يعد بإمكاننا تجاهل حجم التحدي الذي يواجه جيلنا بسبب تقاعس الأجيال السابقة وعدم تناسق السياسات العامة للحكومات"، مبرزا أن المغرب طور خلال العقد الماضي بنية تحتية للطاقة المتجددة في جميع أنحاء البلاد. ونتوفر حاليا على أكبر حظيرة للطاقة الشمسية في العالم". وأردف الناشط الشاب الذي يعد الانخراط في قضايا البيئة والمناخ أولوية بالنسبة له ،"هذا يثبت أن الإرادة السياسية يمكن أن تحدث التغيير". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب المهدي الزايري عن اعتزازه بتمثيله للمغرب إلى جانب مجموعة الناشطين البيئيين في قمة الشباب حول المناخ التي عقدت أمس السبت في نيويورك بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة. وأكد أن هذه القمة " تندرج حقا ضمن مسعى رفع سقف الطموح في مجال العمل المناخي ، وأعتقد أنها كانت فرصة جيدة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال الانتقال الطاقي". وبخصوص أهمية مشاركة الشباب في مثل هذه المحافل الدولية، طالب الزايري بأن لا تظل المؤتمرات الدولية التي تعنى بقضية المناخ حكرا على "دائرة ضيقة" من الخبراء والمفاوضين الحكوميين "بل يجب أن تدمج الشباب أيضا". وأعرب الناشط المغربي الذي يعمل حاليا بالصندوق الأخضر من أجل المناخ (مقره كوريا الجنوبية) ، عن اهتمامه الكبير بمسألة تمويل المناخ، مشيرا إلى أنه يسعى إلى "إبراز انخراط الشباب وضرورة حصولهم على التمويل لكي يتمكنوا من تقديم مشاريع مبتكرة" في مجال حماية البيئة والمناخ.