أشاد رئيس مجموعة الصداقة اليابانية-المغربية بالبرلمان الياباني، السيد هيروفومي ناكاسوني، بالإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة. وثمن السيد ناكاسوني، خلال استقباله من طرف رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، السيد محمد الرزمة، أمس الاثنين،العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب واليابان، مبرزا دور العائلتين الملكيتين بالبلدين في تمتين هذه الروابط وتدعيمها. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن المسؤول البرلماني الياباني، الذي يقوم بزيارة للمملكة على رأس وفد يضم أعضاء مجموعة الصداقة من 8 إلى 12 من شتنبر الجاري، شدد على ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد هيروفومي ناكاسوني،وهو وزير خارجية سابق، موقف اليابان الداعم للتسوية السياسية لهذه القضية في إطار الأممالمتحدة. وبعد أن شدد على أهمية العلاقات الاقتصادية بين اليابان والمغرب في تمتين الروابط القائمة بين البلدين، أشار المسؤول الياباني إلى وجود 69 مقاولة يابانية بالمغرب، معربا عن أمله في أن يرتفع هذا العدد في إطار الرغبة في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية. من جانبه، قدم السيد الرزمة، أمام الوفد الياباني، عرضا عن الإصلاحات التي باشرتها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مُبرزا أن المملكة قطعت خطوات هامة على درب الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، في إطار من التوافق ووفق مقاربة تشاركية. وقال رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين إن دستور 2011، الذي كان من صنع المغاربة ولجميع المغاربة، جاء ليعكس رغبة المملكة في ترسيخ توجهها الديمقراطي. وأكد السيد الرزمة، حسب البلاغ، أن إحدى أهم الخطوات التي يباشرها المغرب اليوم، والتي تشكل قطب الرحى في مسلسل الإصلاحات الكبرى، هي التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة بمفهومها الشمولي، بهدف الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومعالجة التفاوتات المجالية. في السياق ذاته، وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أشاد السيد الرزمة بالموقف الثابت لليابان وبدعمها لجهود المغرب والأممالمتحدة من أجل إيجاد حل نهائي ودائم للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية. وشدد السيد الرزمة على أن لدى المغرب واليابان من الإمكانيات والفرص ما يسمح لهما بتعزيز وتعميق التعاون وتنويع مجالاته، خصوصا على الصعيد الاقتصادي، حيث يسعى المغرب إلى كسب ثقة المزيد من المستثمرين اليابانيين. حضر اللقاء أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية اليابانية بمجلس المستشارين وهم فاطمة الزهراء اليحياوي، وثريا لحرش، وعائشة آيت علا، ويحفظه بنمبارك.