أصيلة – قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، محمد ولد أعمر، إن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال إصلاح منظومته التعليمية، داعيا باقي الدول العربية إلى السير على نفس المنوال كل دولة حسب خصوصياتها. وأشاد السيد ولد أعمر، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالتجربة التعليمية المغربية باعتبارها "تجربة رائدة وُجب الاقتداء بها"، معبرا عن امتنانه لما يقوم به المغرب في مناسبات عديدة، من خلال عمله على تنظيم منتديات وملتقيات فكرية تستقطب ثلة من الباحثين لمناقشة الإشكالات المطروحة ومحاولة تظافر الجهود المشتركة للنهوض بالثقافة العربية وكسب رهانات المستقبل. وأبرز المسؤول الموريتاني، الذي انتخب في شهر أبريل الماضي على رأس هذه المنظمة، أن "الانشغال العربي في مجال التربية والتعليم يعتبر واحدا ومشتركا بين كافة الدول"، موضحا أن دور المنظمة اليوم هو الوصول بنظم التعليم العربية إلى مراحل متقدمة وناجحة. وفيما يخص الصعوبات التي يواجهها العالم العربي في هذا المجال، أضاف السيد ولد أعمر أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تعمل على إيجاد حلول ناجعة تواكب التطور الكبير للثورة التعليمية العالمية، وذلك وفق الرؤية المرسومة والتوصيات التي توصي بها القمم والمؤتمرات العربية. وأشار المستشار لدى رئيس الجمهورية الموريتانية إلى أن كل دولة عربية لديها تحدياتها الخاصة، تحكمها عوامل عدة، منها التحديات المناطقية والمجالية داخل نفس الدولة، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والأمني، مؤكدا على ضرورة مجابهة كل ما يمكنه أن يحول دون إصلاح المنظومة التعليمية العربية. وخلص إلى ضرورة أن تعمل الدول العربية على الايفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وذلك من خلال ما ترسمه من استراتيجيات وبرامج تشمل المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، معربا عن أمله في إدراج التعليم والديمقراطية والصحة ضمن أولويات السياسة العامة لكل دولة. يذكر أن هذا المسؤول العربي حصل على أغلبية أصوات الدول المشاركة في الدورة غير العادية للمؤتمر العام ل"ألكسو"، والتي عقدت في شهر أبريل الماضي في العاصمة الموريتانية (نواكشوط). وتولى ولد أعمر (54 عاما) في السابق منصب وزير الثقافة والاتصال في موريتانيا، ورئيس جامعة العلوم الإسلامية بلعيون بولاية الحوض الغربي جنوب البلاد. وشغل منصب المدير العام للمنظمة خلفا للكويتي سعود هلال الحربي، الذي استقال، مؤخرا، قبل إكمال مدة الأربع سنوات بسبب تكليفه بمهام أخرى في بلده. وقد تأسست منظمة "ألكسو"، التابعة لجامعة الدول العربية، بموجب المادة الثالثة من ميثاق الوحدة الثقافية العربية، وأعلن رسميا عن إنشائها في شهر يوليوز 1970، ويوجد مقرها الرئيسي في تونس.