أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن أكثر من 25 أسيرا فلسطينيا، بينهم اثنان في حالة حرجة، أصيبوا إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، على الأسرى في سجن النقب. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر، قوله إن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت 15 أسيرا إلى مستشفى سوروكا العسكري في بئر السبع، لتلقي العلاج. وأضاف أبوبكر أن أسيرين وصفت حالتهما بالحرجة، وأن محامي الهيئة سيتوجه فورا إلى مستشفى سوروكا لمتابعة حالة الأسرى. وبحسب الوكالة، فإن “قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية اقتحمت الليلة الماضية عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وبالغاز المسيل للدموع”. وجاء ذلك بعد إعلان مصادر إسرائيلية عن طعن أسيرين فلسطينيين لضابط إسرائيلي وشرطي في سجن النقب. من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن أوضاعا خطيرة يشهدها الأسرى منذ ساعات في معتقل “النقب الصحراوي” وتحديدا في قسم (4) حيث يشهد المواجهة الأشد والتي تتجه نحو التصعيد، وذلك عقب قيام القوات الاسرائيلية باقتحام القسم. وذكر نادي الأسير في بيان أن “قوات القمع الإسرائيلية كانت تستخدم قنابل الصوت والغاز والرصاص بحق الأسرى في قسم (4) الذين واجهوا قوات القمع بطعن اثنين من السجانين”. ويشهد سجن النقب مواجهة كبيرة بين الأسرى والإدارة منذ قرابة الشهر عقب قيامها بنصب أجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علما أن عدد الأسرى في السجن يبلغ قرابة 1300 أسير. وحذر نادي الأسير من خطورة ما يجري في سجن النقب، محملا إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن “جريمة الاعتداء على الأسرى”. وتعتقل إسرائيل حاليا أكثر من ستة آلاف فلسطيني بينهم 250 طفلا و54 امرأة، و27 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 3 عقود بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.