زار وفد برلماني مغربي، يقوده رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، اليوم الاثنين، المستشفى الميداني المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق). وتأتي زيارة رئيس مجلس النواب والوفد المرافق للمستشفى، على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر ال19 للاتحاد البرلماني العربي، الذي استضافته العاصمة الأردنية يومي 3 و4 مارس الجاري. وخلال هذه الزيارة، التي جرت بحضور سفير المغرب بالأردن، السيد محمد ستري، قام الوفد البرلماني بجولة في مختلف أقسام المستشفى، حيث اطلع على مختلف الخدمات التمريضية والعلاجية، التي تقدمها أطره للاجئين السوريين بالمخيم. وبهذه المناسبة، أشاد أعضاء الوفد، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إقامة هذا المستشفى المتكامل ومتعدد التخصصات، لدعم الأردن في تحمل أعباء استضافة آلاف اللاجئين السوريين فوق أراضيه، ومساعدة الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة. وقال السيد المالكي، إن مبادرة جلالة الملك، لإقامة هذا المستشفى الميداني، تجسد بكيفية ملموسة "التضامن المغربي إزاء أشقائه"، مضيفا أن هذا المستشفى بإنجازاته وطاقمه الطبي وحرصه على تقديم كل الخدمات الطبية، وبشهادة الأشقاء الأردنيين، يجسد "الانخراط الواعي للمغرب لإعلاء قيم التضامن العربي". وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إلى أن المستشفى المغربي بالزعتري، يشكل "نموذجا بليغا لهذا التضامن العربي الذي يوليه جلالة الملك اهتماما كبيرا، من أجل تعزيز قيم التآزر مع شعوب البلدان الشقيقة التي تواجه ظروفا معيشية قاسية". وأبرز المالكي أن جلالة الملك، "يعتبر على الدوام، البعد الإنساني إحدى أسس الدبلوماسية المغربية"، مذكرا بأن "المغرب كان سباقا لتقديم يد العون والمساعدة للشعوب التي تعيش ظروفا صعبة". من جانبه، قدم الطبيب رئيس المستشفى، العقيد العربي امحجي، شروحات مستفيضة حول الخدمات الطبية التي تقدمها هذه الوحدة الطبية، مشددا على أهمية الدور الذي تضطلع به لخدمة المرضى من اللاجئين السوريين الذين يتوافدون عليها باستمرار. وتتوفر هذه الوحدة الاستشفائية، على عدة مرافق طبية من بينها قاعة الأشعة ومختبر للتحاليل الطبية، وقاعة العمليات الجراحية وصيدلية. ويقدم المستشفى الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 30 سريرا قابلة للرفع إلى 60، ويضم حوالي 124 إطارا من بينهم 27 طبيبا. ويضم الوفد البرلماني المرافق لرئيس مجلس النواب، كلا من خالد البوقرعي محاسب المجلس، والنواب البرلمانيين سيدي ابراهيم الجماني، وبثينة قروري، ومصطفى البكوري، وعبد العزيز ابا، وكذا المستشار البرلماني امبارك الصادي.