حذرت دراسة بريطانية حديثة النساء من البقاء في العمل لساعات طويلة، وذلك لوجود احتمال كبير أن يقعن ضحايا للاكتئاب، عكس الرجال. وقال الباحثون، من جامعة يونيفرستي في لندن، إن النساء اللواتي يعملن أكثر من 55 ساعة في الأسبوع، كن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، مقارنة بالنساء اللاتي يعملن مدة تتراوح من 35 إلى 40 ساعة في الأسبوع، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وأشار الباحثون إلى أنه بعد جمع بيانات من أكثر من 23 ألف بالغ بريطاني، تم تتبعهم منذ عام 2009 للدراسة، توصلت الدراسة إلى أن النساء لديهن أعراض اكتئاب أكثر بنسبة 7.3 في المائة، مثل الشعور بعدم القيمة أو عدم القدرة، عكس النساء اللاتي يعملن ساعات عادية. وكشفت الدراسة أن الرجال الذين يعملون لساعات طويلة، لم يصيبوا بالاكتئاب، لكنهم كانوا أكثر عرضة للمشاكل إذا عملوا في عطلات نهاية الأسبوع. ويرجح معدو الدراسة أن الفارق بين الجنسين، يرجع إلى حقيقة أنه حتى عندما تترك النساء العمل، فإنهن يتحملن عبء الأعمال المنزلية في المنزل. وأكدت المؤلفة الرئيسية للدراسة، جيل وستون، من جامعة يونيفرستي في لندن، إن نتائجها تدعو إلى تقديم دعم أكبر للنساء، اللواتي يعملن لساعات طويلة في مكان العمل. وقالت “على الرغم من أننا لا نستطيع تحديد الأسباب الحقيقية وراء تعرض النساء اللاتي يعملن لساعات طويلة للاكتئاب، إلا أننا نعلم أن هناك العديد من النساء يواجهن عبئا إضافيا، متمثل في القيام بحصة أكبر من الأعمال المنزلية أكثر من الرجال، والنتيجة النهاية أداؤهن لساعات عمل شاملة واسعة النطاق، وضغوط زمنية إضافية ومسؤوليات كبيرة”. وأضافت “نأمل أن تشجع نتائجنا أصحاب العمل وواضعي السياسات على التفكير في كيفية تقليل الأعباء وزيادة الدعم للنساء اللاتي يعملن ساعات طويلة أو غير منتظمة، دون تقييد قدرتهن على العمل عندما يرغبن في ذلك”.