أشادت رئيسة مجلس النواب في جمهورية رواندا دوناتيل موكاباليسا، أمس الاثنين، بالالتزام الفعال للمغرب بتطوير شراكة استراتيجية مع بلادها. وعبرت موكاباليسا خلال مباحثات مع وزير العدل محمد أوجار، عن ارتياحها لجودة العلاقات بين الرباط وكيغالي، والتي تعززت أكثر منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا عام 2016. وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور السفير المغربي في كيغالي يوسف إيماني، أعربت رئيسة البرلمان عن رغبتها في توسيع التعاون بين بلادها والمملكة ليشمل جميع الميادين، مبرزة دور المغرب كفاعل مهم على الساحة القارية. وأكدت موكاباليسا، التي استعرضت أنشطة وانجازات البرلمان الرواندي، على أن المرأة الرواندية تقوم بدور رئيسي في المؤسسات العمومية وكذلك في تنمية البلاد. ولدى تناولها لتمثيل المرأة في البرلمان، قالت إن النساء يمثلن نسبة 61.3 في المائة من إجمالي 80 عضوا في مجلس النواب في المؤسسة التشريعية الرواندية و 38.5 في المائة من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 26 عضوا. وفي السياق ذاته، أشاد أوجار بالدور المهم الذي تضطلع به المرأة الرواندية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن رواندا تقدم مثالا واضحا ونموذجا في مجال الريادة النسائية. ولدى تطرقه للجانب الثنائي، أكد الوزير أن المملكة تولي أهمية كبيرة للتعاون المغربي – الرواندي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين. من جهة أخرى، نوه أوجار بالانجازات التي حققتها رواندا في مجال مكافحة الفساد، معربا عن رغبة المملكة في الاستفادة من التجربة الرواندية في هذا المجال. وخلال هذا اللقاء، بحث السيد أوجار مع موكاباليسا عدة مواضيع تركزت بالخصوص على علاقات التعاون والتنسيق الأخوية القائمة بين البلدين والتي عزز أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس بول كاغامي . وكان أوجار، الذي يقوم بزيارة رسمية الى رواند تستغرق أربعة أيام، قد أجرى محادثات أمس الاثنين مع وزير العدل الرواندي جونستون بوسينجي، ورئيس ديوان المظالم في جمهورية رواندا، أناستاز موريكزي، والمدير العام لمختبر الطب الشرعي لرواندا فرانسوا سينيوبي..