تراجعت السبت حدة مظاهرات حركة “السترات الصفراء” في أسبوعها الخامس، والتي شهدتها باريس ومدن البلاد الكبرى الأخرى. وأعلنت السلطات الفرنسية أن عدد المشاركين في الاحتجاجات لم يتعد 66 ألف شخص مقابل 136 ألفا يومي السبت الأول والثامن من ديسمبر/كانون الأول. بدا مستوى التعبئة متراجعا بعد ظهر اليوم السبت بفرنسا في التحرك الخامس لمحتجي “السترات الصفراء” حيث لم يتظاهر سوى بضعة آلاف فقط بباريس وبدون تكرار مشاهد العنف الأخيرة. ويعتبر هذا السبت الخامس من الاحتجاجات بمثابة اختبار للرئيس إيمانويل ماكرون الذي تعرض لشتائم المحتجين، وكان قد وجه الجمعة نداء للعودة إلى “الهدوء” و”النظام” وإلى “حياة طبيعية” للبلاد. وشارك نحو 66 ألف شخص في مظاهرات “السترات الصفراء” السبت في مختلف أنحاء فرنسا حتى قرابة الساعة 18,00 (17,00 ت غ)، على ما أعلنت وزارة الداخلية، ما يمثل نصف عدد المشاركين في المظاهرات قبل أسبوع. وقالت الوزارة إنها قدرت مشاركة 126 ألف شخص في نفس الأماكن الأسبوع الفائت. وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق تظاهر 33 ألفا و500 شخص في كامل أنحاء البلاد عند حدود الساعة 15,00 (14,00 ت غ). وبعيد الظهر بلغت حصيلة الموقوفين على خلفية احتجاجات “السترات الصفراء” في باريس 114 شخصا أطلق سراح 32 منهم، مقابل توقيف 598 شخصا ووضع 475 في الحبس الاحتياطي الأسبوع الماضي، بحسب الوزارة. وقالت الشرطة إن 5 أشخاص أصيبوا بجروح. وذكر موفد فرانس24 إلى جادة الشانزيليزيه، أن قوات الشرطة استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين، مخافة اندلاع أعمال شغب وعنف ليلية كما حدث في الأسابيع السابقة.