قتل ما لا يقل عن 34 شخصا في انزلاقات تربة سببتها أمطار غزيرة في شرق أوغندا، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الجمعة 12 أكتوبر. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصليب الأحمر في أوغندا أيرين ناكاسيتا “يمكنني تأكيد مقتل 34 شخصا. علينا أن ننتظر انتهاء تقييم جار قبل أن نعرف عدد المفقودين”. وكانت ناكاسيتا نشرت الخميس على تطبيق واتساب صورا لموقع قالت إنه “انزلاق أرضي ضخم”، تظهر فيها جثث مقطعة الأوصال عالقة في الوحول التي تسبب بها الفيضان النهري في منطقة بودودا على بعد 250 شرق العاصمة كمبالا. وكانت الحصيلة الأولى التي أعلنها مسؤول حكومي في وقت سابق الجمعة تشير إلى أن “عدد القتلى بلغ 31 شخصا”. ووقعت الكارثة الخميس عندما فاض نهر في بلدة بوكالاسي في ضاحية بودودا وغمرت المياه الموحلة سوق البلدة. وغطى أبناء البلدة بعض الجثث بأوراق شجر الموز. وقالت ناكسيتا إن “السبب هو ان النهر فاض جراء أمطار غزيرة. عندما فاضت المياه جرفت معها عددا من الصخور الكبيرة ما دم ر بيوت السكان”. وتابعت أن “فرق البحث والإنقاذ التابعة لنا لا تزال على الأرض تجلي السكان وتنتشلهم من بين الأنقاض”. وأوضحت أن الصليب الأحمر أرسل مواد إغاثة مثل الأقمشة المشمعة والأغطية وأجهزة تنقية المياه”. من جهته، قال نيثان توموهاميي، وهو مدير منظمة إغاثة تساعد المدنيين في الكوارث الطبيعية والنزاعات لوكالة فرانس برس إن “ما بين أربع أو خمس قرى” تضررت، وربما أيضا مدرسة ابتدائية. وكتب الرئيس يويري موسيفيني على تويتر “تلقيت النبأ الحزين عن تسبب انزلاقات أرضية بأضرار كبيرة في ضاحية بودودا ما أدى إلى مقتل عدد من السكان. لقد أرسلت الحكومة فرق انقاذ إلى المناطق المتضررة”. وتابع أن “الحكومة ستدرس البدائل المتاحة لمنع حدوث مثل هذه الكوارث مجددا”. وتقع منطقة بودودا في شرق أوغندا عند سفح جبل إلغون عند الحدود بين أوغندا وكينيا، وهي منطقة معرضة بشكل كبير لخطر الانزلاقات الأرضية. وقوبلت مساعي الحكومة آنذاك لنقل المواطنين الأكثر عرضة إلى مناطق مجاورة برفض من قبل السكان. وقال توموهاميي إن أنظمة تحذير من الفيضانات وانزلاقات التربة نشرت في المنطقة لكن بدون قدرة على التجاوب مع الإنذارات، ما لم يساعد السكان على الفرار.