دعا وزير الشغل والإدماج المهني السيد محمد يتيم اليوم الثلاثاء بالرباط ، إلى تعزيز التعاون المغربي الاسباني في مجال "الهجرة الدائرية" ( العمل الموسمي)، مبرزا الحصيلة "الإيجابية" في مجال تشغيل اليد العاملة المغريبة في المقاولات الاسبانية. وقال السيد يتيم خلال مباحثات مع كاتبة الدولة الاسبانية المكلفة بالهجرة السيدة ماريا ديل كونسويلو رومي ايبانيز،إن " الهجرة الدائرية أضحت اليوم نموذجا مرجعيا عي الصعيد الإقليمي و حتى الدولي مشيرا إلى أن التعاون في هذا المجال يتطلب بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز هذه الآلية وتحسين بعض جوانبها. وأوضح أن الأمر يتعلق بإعادة النظر في بعض مقتضيات اتفاقية اليد العاملة للسماح بتكييف مساطر انتقاء المرشحين مع المعطيات الجديدة المثبتة بالوقائع, وتمكين العمال الموسميين من حقوق اجتماعية جديدة لاسيما المتعلقة بالتقاعد والحفاظ على الحقوق المكتسبة والجاري اكتسابها واحتساب مجموع فترات التأمين فضلا عن تحويل الخدمات المضمونة. و ذكر في هذا الصدد باتفاقية اليد العاملة الموقعة في مدريد في 25 يوليوز 2001 ومذكرة تفاهم بين وزارة الشغل ووزارة العمل والهجرة الإسبانية والتي تم توقيعها في 12 فبراير 2009 بمدريد. ونوه من جهة أخرى بمشاركة السيدة ماريا ديل كونسويلو رومي ايبانيز في أشغال الاجتماع ال 18 لمجموعة الهجرة المختلطة والتي تعكس أهمية هذا النوع من الاجتماعات في تعزيز آليات تدبير الهجرة وتشجيع تدفقات الهجرة القانونية والنهوض بالإجراءات الرامية إلى إدماج أفضل للمغاربة المقيمين بإسبانيا . من جانبها، أكدت السيدة ماريا ديل كونسويلو رومي أن المغرب وإسبانيا مدعوان لتطوير تعاونهما بشكل مشترك بهدف تحقيق تدبير أفضل للهجرة داعية إلى دعم أكبر من قبل الاتحاد الأوروبي. وبعد ان أكدت السيدة رومي ايبانيز أن المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا، جددت التأكيد على عزم بلادها على مكافحة الهجرة السرية والاتجار بالبشر. كما شددت على ضرورة الانكباب على " قنوات الهجرة القانونية" مذكرة بأهداف المرحلة المقبلة لتشغيل العمال الموسميين في بلادها، إضافة إلى المشاريع الجديدة المتعلقة بتكوينهم. حضر هذا اللقاء كل من سفير إسبانيا في المغرب السيد ريكاردو دييز هوشليتنر ومسؤولون مغاربة وإسبان.