تعيش منطقة أجلموس المنتمية لإقليم ورزازات حالة يرثى لها من نواحي عدة، جعلت أغلب سكانها يشنون غضبهم على المسؤولين والمنتخبين نظرا لتجاهلهم لأحوال القرية، إذ أن أبسط حقوق الأطفال غائبة، فكيف يعقل أن يحرم الأطفال من روض يتعلمون فيه أبجديات القراءة والكتابة. وفي ظل هذه الظروف المزرية أبى شباب المنطقة أن يتدبروا الأمر بأنفسهم حيث كثفوا اتصالاتهم بالجمعيات، إذ فتحت جمعية سواعد الإبداع (المتواجدة بالدار البيضاء) أبوابها وسارعت إلى بدأ عملها الخيري، خصوصا وكونها أنشأت مطلع السنة الماضية روض بمنطقة “أوراغ” وجهزته ليستقبل الأطفال الصغار، ومدت لهم أيادي المساعدة بتقديم مستلزمات الدراسة وبعض الهدايا، في ظل هذه التجربة الأولى والتي لقيت إعجاب الجميع تسارع هذه الجمعية في جعل منطقة اجلموس الوجهة الثانية لها في مسارها في أفق تجهيز أغلب المناطق النائية ببعض البنيات التحتية الخاصة بالأطفال. هذا وقد صرحت مريم منار الكاتبة العامة للجمعية المغربية سواعد الإبداع، والمسؤولة عن مشروع تجهيز روض بدوار أجلموس قائلة: “رسالة الجمعية هي السعي نحو الاحترافية عن طريق تنوير الفكر بالعلم والمعرفة توجيها تكوينا وتطبيقا، مع رؤية الجمعية أن تكون لبنة ذهبية في البناء الحضاري للأمة، عن طريق صناعة ذات الإنسان بمنهجية علمية عملية نحو الريادة العالمية”، مضيفة “الحمد لله نحن الآن في الطريق لإتمام هذا المشروع، بفضل المحسنين، على أمل افتتاحه في شهر غشت المقبل”.