ابتدأ الحفل بصعود المطربة الشعبية بوسي على منصة النهضة، وقدمت مجموعة كبيرة من أجمل أغانيها، والتي تفاعل معها الجمهور بالرقص والغناء. وافتتحت بوسي الحفل على إيقاع أشهر أغانيها، "آه يادنيا"، الذي لاقى نجاحا منقطع النظير في المغرب و العالم العربي، لتقدم بعدها جملة من الأغاني الحماسية التي ألهبت المسرح وخلقت أجواء احتفالية بامتياز . ومن أبرز الأغاني التي قدمتها "دلعني"، و"لو في منك مرة كمان"، و"إجازة"، و"مش مهم"، و"حط إيدو"، و"شكلاطة"، وغيرها من الأغاني المصرية الشعبية. كما قدمت الفنانة المصرية التي عبرت عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في موازين ، أغنية "جنة جنة"، التي أهدتها للمغرب وللشعب المغربي. واستطاعت الفنانة بوسي بخفة دمها وبطريقتها الخاصة في أداء اللون الشعبي الذي تتميز به، من جذب الجمهور الحاضر الذي تفاعل بكثير من الحماسة مع مجموعة من الأغاني الإيقاعية بامتياز. وعلى المنصة ذاتها، أتحف الفنان المتألق محمد حماقي، صاحب الاحساس المرهف، الجمهور الحاضر بباقة من أجمل أغانيه، التي تغنى على إيقاعها ورددها معه الجمهور في لحظة انسجام مميز. والفنان حماقي الذي سبق وأن استضافته منصة النهضة في دورة سابقة لمهرجان موازين ، شكل بصوته الشجي واحساسه الجميل والمؤثر ، الوصفة الناجحة التي استطاعت أن تأسر الحضور وتسافر بهم إلى عوالم موسيقى شبابية من نوع آخر. "نفسي أبقى جنبو"، و"أجمل يوم"، و"اللي اختارو قلبي"، و"جرى إيه"، و"مايني"، و"واحدة واحدة"، وغيرها من الأغاني التي تنوعت بين الرومانسي والإيقاع الشبابي، كلها أغاني قدمها الفنان المصري في هذه السهرة المميزة . وفي لفتة جميلة، صفق لها الجمهور طويلا، قدم الفنان المصري خلال هذا الحفل، تحية خاصة للمنتخب المغربي لكرة القدم منوها بأدائه واعتبر أنه "شرف المغرب والعالم العربي" في مشاركته في كأس العالم روسيا 2018، مؤكدا أن "الحظ خان أسود الأطلس"، وأنهم كانوا يستحقون العلامة الكاملة في كل مبارياتهم. وكان ختام هذه الحفلة المصرية بامتياز مسكا، مع عودة الفنانة بوسي لاعتلاء المسرح رفقة حماقي، ليتشارك الفنانان الغناء في دويتو ساحر يحمل عنوان "أم الدنيا"، تفاعل معه الجمهور بحماسة. والفنان المصري حماقي واسمه الكامل ، محمد إبراهيم محمد حماقي ، مزداد يوم 4 نوفمبر عام 1975 في محافظة القاهرة، حصل على ليسانس التربية الموسيقية من أكاديمية القاهرة للفنون والموسيقى، له موهبة غنائية وموسيقية متميزة ، مكنته من إيجاد موطئ قدم بين مطربي جيله في وقت قياسي إذ حققت أغانيه شهرة كبيرة في البلدان العربية ، وقد حصل بفضلها على العديد من الجوائز . أما مواطنته بوسي، التي تعد من أهم المطربين الشعبيين بمصر، فهي من مواليد سنة 1987 بمدينة الزقازيق المصرية، دخلت الوسط الفني في سن صغير، لكن بدايتها الفعلية كانت سنة 2011 ، اختارها المنتج أحمد السبكي ضمن أبطال فيلم "الألماني" عام 2012، حيث أدت أغنية "آه يا دنيا"، هي الأغنية التي لاقت نجاحا باهرا وكانت السبب وراء سطوع نجم بوسي في مصر والعالم العربي. ولايزال جمهور مهرجان "موازين إيقاعات العالم"، على موعد مع سهرات فنية متنوعة تستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري، في مختلف منصات المهرجان، باستضافة نجوم مغاربة وعالميين على رأسهم نانسي عجرم، وأحلام، وبرونو مارس، وأمينوكس، و"ذو ويكاند"، وصابر الرباعي.