تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة كلميم، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف تسعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية عابرة للحدود الوطنية. وتنشط هذه الشبكة في مجال الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الاثنين، أنه يوجد من ضمن الموقوفين خمسة مواطنين مغاربة، بالإضافة إلى مواطن من جنسية مالية وآخر جزائري وشخصين ينحدران من مخيمات تندوف ويحملان هوية صادرة عن جبهة البوليساريو، يشتبه في كونهم ينشطون في مجال التهريب الدولي للمخدرات بمنطقة الساحل. وأضاف البلاغ أن توقيف الأشخاص الأجانب في هذه الشبكة الإجرامية تم في خيمة مخصصة للرعاة الرحل، بمنطقة قروية بين جماعتي أسرير وتيغمرت بضواحي كلميم، بينما تم توقيف باقي المشتبه فيهم بكل من مدينتي طانطانوكلميم، وذلك عندما كانوا بصدد التحضير لعملية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات. وأشار إلى أن عمليات التفتيش المنجزة أسفرت عن حجز سلاح ناري أوتوماتيكي و47 رصاصة من عيار 9 ملمتر، تم جلبه من مخيمات تندوف لأغراض إجرامية، وبندقية صيد غير مرخصة مصحوبة ب205 خرطوشات، و10 هواتف محمولة من بينها ثلاثة للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، وثلاث سيارات إحداها تحمل صفائح مزورة، بالإضافة إلى مبالغ مالية مهمة بالعملتين الوطنية والجزائرية. وقد تم، حسب المصدر ذاته، وضع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتحديد جميع امتدادات هذه الشبكة الدولية وارتباطاتها المحتملة خارج أرض الوطن