كشفت دراسة بريطانية أن إنجاب الإناث لا يضيف فقط «جمالا» لحياة الأب، ولكن أيضا يمثل دفعة لمسيرته المهنية ويطيل من عمره ويجعله زوجا أفضل. ويشار إلى أن إنجاب طفل أو طفلة يعيد تشكيل مخ الأب، ويعمل على خفض مستوى هرمون «التستوستيرون» الذكوري لديه، وارتفاع في هرمون «أوكسايتوسين» الأنثوي. وقالت الدراسة التي أجرتها كلية هارفرد للأعمال إن شعور الأب بالدفء والرقة لدى حمله رضيعه يزداد عندما تكون أنثى. وكان قد تم إعطاء أكثر من 50 والدًا أجهزة تسجيل رقمية لرصد انفعالاتهم مع أطفالهم الذكور والإناث. وبعد دراسة الانفعالات، خلصت الدراسة إلى أن الآباء الذين أنجبوا إناثا يمضون وقتا أطول بنسبة 60% مع بناتهم مقارنة بأولادهم. وقال الطبيب فيليب هودسو: «الأب كذكر عليه أن يتعلم نمطا مختلفا عند إنجاب فتاة. الفتيات يثرن أمورا مختلفة في الرجل». وأضاف: «الأب ربما يخوض صراعات بدنية مع أطفاله الذكور، ولكنه يتعين عليه أن يتعلم التفاوض مع الأطفال الإناث». وأشارت الدراسة إلى أن الآباء يعيشون فترة أطول في حال إنجاب إناث. وبحسب الدراسة التي نشرت في الجريدة الأمريكية لعلم الأحياء البشرية، فإن متوسط عمر الرجل يزيد بواقع 6 أشهر مقابل كل أنثى ينجبها، في حين أن إنجاب الذكور لا يغير شيئا. وربما يرجع ذلك إلى كون الفتيات يكن أكثر رعاية للوالدين عند تقدمهما في السن مقارنة بالذكور. مع ذلك، فإن الأمهات يفقدن 7 أشهر من أعمارهن مقابل إنجاب ذكر أو أنثى؛ وذلك بسبب تأثير التعب البدني عليهن. وأشارت الدراسة إلى أن الآباء الذين لديهم أطفال ذكور ربما يقومون بتخفيض أجور الموظفين، في حين أن الآباء الذين لديهم أطفال أناث لا يلجأون لذلك. وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن الآباء الذين لديهم أطفال إناث يتبنون اتجاها أكثر اهتماما تجاه الآخرين. وأوضحت الدراسة أن الآباء الذين لديهم أطفالا إناثا يحاولون تغيير العالم للأفضل. واستشهدت الدراسة بأمثلة على ذلك بمؤسس موقع «فيسبوك»، مارك زوكربيرج، الذي أعلن عن خططه للتبرع ب34 مليار دولار لمنظمة جديدة تعمل على تعزيز حقوق المساواة وتحسين التعليم؛ وذلك بعد إنجابه طفلته ماكسيما في ديسمبر 2015. كما أن مؤسس شركة «مايكروسوفت»، بيل جيتس، قرر تأسيس منظمة «بيل وميليندا جيتس»؛ وذلك بعد 4 أعوام من إنجابه طفلته الأولى جينفر في 1996.