أكدت مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الخميس بالعاصمة الاقتصادية، أن القارة الإفريقية مطالبة بتغيير نماذجها التنموية من أجل تحقيق نمو مستدام. وشددت في كلمة خلال افتتاح النسخة الخامسة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على ضرورة السير بالقارة الإفريقية نحو التنافسية الدولية، وذلك من خلال التحفيز على تحقيق الطموحات، وإغناء النقاشات، بغية تحسين ظروف عيش الأفارقة. ولتحقيق هذه الغايات، تضيف شقرون ، يتعين على الحكومات والمقاولات والمجتمع المدني، تجميع كل الطاقات والجهود من أجل تحقيق التغيير المنشود، وذلك بالاستناد إلى عدة عوامل منها ، توسيع مجال الصناعات الجديدة، وتعزيز الحكامة الجيدة، وتأهيل العنصر البشري، وخلق بيئة أعمال مناسبة. وحسب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فإن تحقيق هذه الغايات يتطلب أيضا استفادة القارة الإفريقية من مواردها الطبيعية، مشيرة إلى أن جل هذه الموارد لم يتم استغلالها بعد. وبعد أن أشارت إلى أن القارة الإفريقية تراهن على الفلاحة من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي، قالت إن القارة تحتاج الى ثورة خضراء من خلال تحقيق إنتاجية أكبر، وتنمية مجال الصناعة الغذائية. وفي سياق متصل أبرزت أن مجال الأعمال يحتاج إلى شراكات حقيقية تجمع القطاعين العام والخاص، تفضي إلى تحقيق نمو مسؤول وخلق الثروة . ويشارك في هاته التظاهرة، التي ينظمها "نادي إفريقيا للتنمية لمجموعة التجاري وفا بنك" يومي 16 و17 مارس الجاري، تحت شعار "النماذج الجديدة للنمو الشامل بإفريقيا"، أزيد من 1500 فاعل اقتصادي ومؤسساتي يمثلون ما يزيد عن 20 دولة افريقية وأجنبية. ويعكف المشاركون في المنتدى على دراسة النماذج الجديدة للنمو الشامل بإفريقيا، مع المشاركة في لقاءات عمل ثنائية الأطراف "بي تو بي"، وكذا المشاركة في سوق الاستثمار. وتستضيف هذه الدورة، من القارة الإفريقية، كلا من بوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو، والكوت ديفوار، ومصر، ومدغشقر، والسينغال، ورواندا، وتونس. ويشمل برنامج المنتدى أيضا تقديم مشاريع مهيكلة ، ومبادرات لفاعلين اقتصاديين تستهدف المقاولات الإفريقية ، علاوة على تسليم الجوائز الخاصة بالتعاون جنوب / جنوب ، وكذا الجوائز الخاصة بالشباب المقاول. ومثل المنتدى الدولي إفريقيا للتنمية منصة مرجعية لمجتمع الأعمال وأصحاب القرار السياسي الملتزم بإفريقيا.