تشهد بطولة أمم أوروبا “يورو 2012″ التى تستضيفها أوكرانيا وبولندا خلال الفترة من 8 يونيو وحتى الأول من يوليوز المقبل، حضور قوى للاعبين المسلمين من مختلف الجنسيات معظمهم من أصول عربية، ويعتبر منتخب فرنسا أكثر الفرق التى تضم لاعبين مسلمين فى البطولة بعدما أعلن لوران بلان، المدير الفنى لمنتخب الديوك، مؤخرًا عن القائمة النهائية المشاركة فى اليورو والمكونة من 23 لاعبًا من بينهم خمسة لاعبين مسلمين، وهم فرانك ريبيرى، صانع ألعاب بايرن ميونيخ الألمانى، وسمير نصرى لاعب مانشستر سيتى الإنجليزى، وكريمة بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسبانى، وكلاهما من أصول جزائرية، بالإضافة إلى اللاعب صاحب الأصول التونسية، حاتم بن عرفة، المحترف فى نيوكاسل الإنجليزى، والمغربى الأصل عادل رامى، مدافع فريق فالنسيا الأسبانى. أما منتخب هولندا فيضم ثلاثة لاعبين مسلمين فى قائمته النهائية لليورو، وهم إبراهيم أفيلاى وخالد بولحروز من أصول مغربية، بالإضافة إلى المهاجم روبين فان بيرسى، قائد فريق أرسنال الإنجليزى، بينما يضم منتخب ألمانيا ثنائى فريق ريال مدريد الأسبانى، وهما مسعود أوزيل، ذات الأصول التركية، وسامى خضيرة، التونسى الأصل. ويُهدد اللاعبين المسلمين خطر حقيقى خلال مشاركتهم فى بطولة اليورو بسبب أعمال العنف التى شهدتها أوكرانيا “البلد المضيف” فى الآونة الأخيرة بسبب العنصرية والتحيز للعرق واللون، والتى تتزعمها جماعة تُدعى “النازيين الجدد”، وكان لهذا الأمر تأثيره على نسبة الحضور الجماهيرى للبطولة القارية التى ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة بوجه عام وعشاق الكرة الأوروبية بوجه خاص كل أربعة أعوام، حيث تخشى جماهير المنتخبات المشاركة السفر إلى أوكرانيا لمساندة منتخباتها والمجازفة بحياتها فى ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك ورغم أن الكثيرين طالبوا الاتحاد الأوروبى لكرة القدم “يويفا” بضرورة البحث عن دولة أخرى لاستضافة البطولة إلا أن ضيق الوقت حال دون ذلك. الجدير بالذكر أن الثلاثة منتخبات التى تضم لاعبين مسلمين وهم فرنساوألمانياوهولندا، ستكون مبارياتهم فى دور المجموعات بالبطولة فى أوكرانيا، حيث يقع منتخب الديوك الفرنسية فى المجموعة الرابعة مع منتخبات إنجلترا وأوكرانيا والسويد، بينما يقع منتخبا ألمانياوهولندا فى المجموعة الثانية التى تضم أيضًا منتخبى البرتغال والدنمارك.