بينت دراسة في جامعة هارفارد أن الذين كان مشعر كتلة أجسامهم BMI طبيعياً، كانوا الأقل احتمالا للوفاة المبكرة، بينما كان ذوو الوزن المفرط الأكثر تعرضاً لها. من المعروف أن زيادة الوزن ترفع احتمالات الإصابة بداء السكري، وأمراض القلب والأوعية (بما فيها ارتفاع الضغط والسكتة الدماغية)، وحتى السرطان. ولكن لم تجر دراسة إحصائية واسعة تربط البدانة بقصر العمر (نتيجة كل هذه المضاعفات المرضية) حتى شهر أغسطس/آب الفائت، عندما نشرت المجلة البريطانية المعروفة "لانسيت Lancet" إحصاء عالميا اشترك فيه باحثون من جامعة هرفارد Harvard، حللت فيه نتائج 239 دراسة سابقة أجريت على 10 ملايين شخص من 32 دولة. وبعد استبعاد المصابين بأحد الأمراض المزمنة، والمدخنين، بقي من المجموعة حوالي 4 ملايين شخص توبعوا لفترة 5 سنوات. فتبين أن الذين كان مشعر كتلة أجسامهم BMI طبيعيا (بين 18.5 و 24.9) من هؤلاء، كان احتمال تعرضهم للوفاة المبكرة قليلاً، بينما كان احتمال تعرض ذوي الوزن المفرط (مشعر كتلة أجسامهم يفوق 25) للوفاة المبكرة أعلى. وكما هو معروف يحسب مشعر كتلة الجسم BMI بتقسيم وزن الإنسان بالكيلوغرام على مربع طوله بالأمتار، وتعتبر الأرقام ما بين 19 إلى 25 طبيعية، والأرقام ما بين 25 و30 مؤشرا إلى فرط الوزن، بينما تدل الأرقام التي تفوق 30 على الإصابة بالبدانة الصريحة. كل هذا يعني أن علينا أن نتخلص من وزننا الزائد بغض النظر عن أحوالنا الصحية، وأنه من غير الصحيح أنه يمكن للمرء أن يكون بديناً ولائقاً بدنياً في الوقت نفسه.