قال البيت الأبيض الأمريكي إنه يؤيد المراجعات التي يجريها الكونجرس للتدخل المحتمل لروسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مضيفا أن وكالات المخابرات تتعاون عن كثب مع نواب الكونغرس من الحزبين. أعلن البيت الأبيض الاثنين (12 ديسمبر 2016) دعمه إجراء تحقيق في الكونغرس حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، مؤكدا أن للمشرعين "مسؤولية خاصة" للتحقيق في هذه القضية. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست "ندعم منذ وقت طويل مبدأ أن ينظر الكونغرس في هذه المسألة. هناك ما يبرر بالتأكيد" ذلك. ورفض تشكك الرئيس المنتخب دونالد ترامب ازاء دور موسكو قائلا "لست بحاجة إلى تصريح امني لمعرفة من استفاد من النشاط الروسي الخبيث على الانترنت". ولا يزال دونالد ترامب يرفض فكرة ان تكون روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية لصالحه، في حين يطالب مشرعون من الجمهوريين والديمقراطيين بإجراء تحقيق برلماني واسع حول دور موسكو. وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي اي ايه استنتجت في تقرير سري كشفته الجمعة صحيفة "واشنطن بوست" أن روسيا تدخلت من خلال القرصنة الالكترونية في الحملة الانتخابية لغرض محدد هو مساعدة ترامب لانتخابه، وليس من اجل عرقلة إجراء الانتخابات. لكن من سيخلف باراك اوباما في السلطة في 20 يناير، يرفض بشدة هذه الاستنتاجات، طاعنا في سمعة جهاز الاستخبارات الذي شوهت سمعته التقارير الخاطئة بعد 11 سبتمبر 2001 حول وجود روابط بين صدام حسين وتنظيم القاعدة. وقد أعلن ترامب ذلك مرارا في مقابلات، ومجددا ذلك على تويتر صباح الاثنين. وكتب في تغريدة "هل يمكنكم أن تتخيلوا إذا كانت نتائج الانتخابات معكوسة وإذا حاولنا اللعب بورقة روسيا وسي اي ايه؟ سيعتبرون أن هذه نظرية المؤامرة. سيكون من الصعب جدا تحديد من قام بذلك إلا إذا تمكنتم من ضبط القراصنة أثناء عملهم فعليا. لماذا لم يتم نشر ذلك قبل الانتخابات"؟. لا يخفي ترامب اعجابه بفلاديمير بوتين او عزمه استعادة علاقات اكثر ودية مع روسيا. وقال خلال مقابلة بثت الاحد على شبكة "فوكس" ان تقرير سي اي ايه ربما بثه الديمقراطيون وليس الوكالة نفسها "لانهم تكبدوا احدى اكبر الهزائم في التاريخ السياسي لهذا البلد". وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "لا شيء من هذه الادعاءات مرفق بمعلومات، حتى لا نتحدث عن أدلة. كل هذا يبدو اتهامات لا اساس لها، غير مهنية ولا علاقة لها بالواقع".