الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة المغربية بنكيران نشرت يومية “الاتحاد الاشتراكي” في عددها ليوم أمس الثلاثاء، خبرا حول “ما دار بين خوان كارلوس ورئيس الحكومة المغربي” في اللقاء الذي جمع بين الطرفين في مدريد. وفي هذا الصدد، حصلت “أكورا بريس” على معلومات إضافية أخرى تتعلق بالموضوع. وقالت مصادر مطلعة من مدريد ل”أكورا بريس” إن ما ورد في خبر “الاتحاد الاشتراكي” صحيح . وأضافت أنه “بمجرد إدخاله من طرف مسؤولي البروتوكول الملكي إلى المكتب الخاص للملك في قصر ثارثويلا في مدريد صباح الجمعة 18 ماي الماضي، فرض عبد الإله بن كيران على مضيفه خوان كارلوس الأول السلام والتحية بالقبل الحارة والقفاشات المضحكة”. وقبل الجلوس، بادر بن كيران إلى القول بتلقائيته المعهودة والمفرطة في غالب الأحيان: “صاحب الجلالة أخبرني بأنكم تتكلمون بطريقة جيدة اللغة الفرنسية…”. وكان جواب عاهل الإسبان :”نعم، إن هذا الأمر صحيح… ولسنا بحاجة إلى الترجمة”. وقبل الشروع في المباحثات حول العلاقات الثنائية بين المملكتين الجارتين والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، استمر بن كيران في حديثه التلقائي الضاحك وأطال في دبلوماسية “القفاشات والتقشاب” المشهور بإتقانها. وأعقب ذلك بسؤال خوان كارلوس الأول عن حالته الصحية؟ ولأن الأمر كذلك، اضطر عاهل جارتنا الشمالية إلى “طمأنة” رئيس حكومتنا على وضعيته الصحية الآخذة في التحسن بعدما شرع تدريجيا في التخلي عن استعمال “العكاكيز”، وإلى إعادة سرد الواقعة التي أصبحت مشهورة ويعرفها الجميع في كل بقاع العالم. وهي الواقعة المتعلقة برحلة الصيد التي قادته مؤخرا إلى إحدى محميات الحيوانات المهددة بالانقراض في إحدى دول القارة السمراء (بوتسوانا). ومما يذكر في هذا الإطار، أن الملك خوان كارلوس كان قد أصيب بكسر في الورك خلال إقامته في بوتسوانا مما اضطره إلى العودة إلى بلاده للخضوع إلى عملية جراحية، لما علم الموطنون الإسبان أنه كان في رحلة صيد وأن الفيلة هي التي كان الملك يصطادها. وكان بن كيران قد قام يوم الجمعة المنصرم بزيارة رسمية إلى مدريد مدتها يوم واحد. وحسب ما أوردته الجريدة الاسبانية “أ.ب.س” ذات الخط التحريري اليميني الواضح، فإن العاهل الإسباني تناول مع المسؤول المغربي خلال مباحثاتهما سير العلاقات الثنائية وآفاق التعاون الاستراتيجي بين الرباطومدريد. وقد شملت زيارة بنكيران إلى مدريد، التي وصفتها مختلف الوسائل الإعلامية الإسبانية ب”غير المرتقبة وغير المبرمجة أصلا”، إجراء مباحثات مع رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، فضلا عن حفل غذاء أقامه على شرفه رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، غارسيا إيسكوديرو. وخلال الزيارة، حدد الجانبان موعد اجتماع اللجنة العليا المغربية الإسبانية، الذي سيعقد في المغرب (الرباط) أوائل شهر شتنبر 2012. في موضوع متصل، تأكد “أكورا بريس” من مصادره في إسبانيا أن الطائرة الصغيرة الرسمية التي أقلت رئيس الحكومة بن كيران إلى مدريد، قد عادت في نفس اليوم إلى مطار (الرباط – سلا) على اعتبار أن “الشق الرسمي في زيارة بن كيران بدأ واختتم في نفس اليوم، أي الجمعة 18 ماي”. وهذه المعلومة نشرتها أيضا جريدة “الاتحاد الاشتراكي” في عدد يوم أمس الثلاثاء. وتضيف مصادرنا العليمة في برشلونة أن زيارة بن كيران إلى الجارة الإيبيرية استمرت يومي السبت والأحد، و”لكن في إطار نشاط غير حكومي كان عبد الإله بن كيران قد أعطى موافقته على المشاركة فيه منذ مدة، ويتعلق بالاجتماع الذي تعقده كل عام (جمعية مغرب التنمية) في مدينة برشلونة، عاصمة الجهة الكاطالونية،”. وخلال تواجده في برشلونة، التقى رئيس الحكومة بعدد من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين في الحكومة المستقلة الكطالانية، وكذا مع عدد من الجمعيات المدنية المغربية التي تشتغل على القضايا والشؤون التي تهم أوضاع المهاجرين المغاربة.