أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس بحي النهضة بالرباط، على تدشين مركز للتكفل بالأشخاص المصابين بالشلل الدماغي، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 7 ملايين درهم. ويأتي إطلاق هذا المركز الذي يعد البنية الأولى من نوعها على مستوى الرباط، والذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 24 يونيو 2015، في إطار الجهود التي يبذلها جلالته بغية تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة أو عجز، من جميع الوسائل التي تتيح لهم اندماجا أفضل في المنظومة التعليمية، وضمن النسيج الاجتماعي والحياة المهنية. وتتوخى هذه المؤسسة الجديدة التي ستوفر تكفلا طبيا متعدد الاختصاصات ومصاحبة اجتماعية ونفسية لفائدة الأشخاص المصابين بالعجز الحركي الدماغي، لاسيما الأطفال، إعادة التأهيل الوظيفي والبدني للأطفال، إلى جانب المساعدة على تفتحهم من خلال أنشطة تربوية. ويوفر المركز الذي بوسعه استقبال 100 مستفيد، علاجات في مجالات الطب النفسي الحركي والترويض الطبي وتقويم النطق، حيث سيتم استكمال هذه العلاجات من خلال تتبع نفسي للمريض وعائلته، على اعتبار أن تعاون الأسرة أساسي في نجاح مسار إعادة التأهيل. كما سيتم إحداث خلايا لتأطير الآباء والأولياء (توجيه الوالدين) لهذه الغاية، والتي تتمثل مهمتها أيضا في مصاحبة الجمعيات العاملة في مجال العجز الحركي الدماغي. وسيسهر على هذا التكفل الطبي، الممنوح على مستوى البنية النهارية للعلاجات المتنقلة، أطباء متخصصون وأطر شبه طبية وتقنيون، يتعاونون في ما بينهم من أجل بلوغ إعادة تأهيل مثلى للأشخاص المستفيدين. وسيؤمن تأطير هذه المنشآة، المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ووزارة الصحة. وبالنسبة للتكفل الاجتماعي والتربوي، فسيتم توفيرهما عبر دعم مدرسي متخصص، سيستعين بأساليب وأدوات تتلاءم مع حاجيات المستفيدين. ويعد المركز المنجز على قطعة أرضية مساحتها 1035 متر مربع، ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومجلس العمالة، والتعاون الوطني، حيث سيعهد بتسييره للجمعية المغربية لذوي العجز الحركي، بدعم تقني من مركز محمد السادس للمعاقين ووزارة الصحة. وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك، أيده الله، على التسليم الرمزي لآليات تقويم العظام عبارة عن هبة من المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، وذلك لفائدة أربعة مستفيدين من ذوي الإعاقة، بالغين وأطفال، تم تشخيص حالتهم الصحية، خلال قوافل طبية متنقلة نظمت خلال هذه السنة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمنطقتي تازة وسيدي قاسم. وسيستفيد نحو 60 شخصا من هذه العملية المتعلقة بتوزيع آليات تقويم العظام.