بدت محبطة، تطارد كوابيس الاعتداء عليها وحلق شعر رأسها وحاجبيها، ولأن انتحار ابنة جيرانها تزامن مع زيارة « فبراير.كوم » إلى بيتها، فقد لاحظنا علامات الرعب على وجهها، وكيف تحولت إلى كائن آخر يرتعش وهي تسأل عن صديقتها وابنة جيرانها.. قالت إن عمر الفتاة المنتحرة من عمرها وأنها مقربة منها، وحاولت أت تنزل الدرج للاقتراب منها وهي ملقاة على الأرض مدرجة في دمائها، فحاول أفراد أسرتها أن يثنوها عن مغادرة البيت، وهم يشعرون بحجم المحنة التي تجتازها ابنتهم.. شيماء تعيش أسوأ لحظات حياتها.. تنتمي لأسرة بسيطة، اضطرتها الحاجة إلى مغادرة الدراسة والعمل في مقصف الجامعة، وكم تمنت أن تواصل دراستها وأن تلتحق يوما بالجامعة، لكن ما رأته جعلها تنفر من الكلية، كما أسرت ل »فبراير.كوم » في حوار ننشره بالصوت والصورة.. قالت إنها لن تسامح المعتدين عليها، مهما فعلوا ومهما اعتذروا، لأنها لن تنس كيف اقتادوها كالشاة، وكيف أحاطوا بها من كل جانب وهم يعلنون محاكمتها والنطق بالحكم، الذي كان حينا قطع يدها وحينا آخرى قطع قدمها، ووصل حد التلويح بقتلها !