"أنا من اخترت أن أزيل شعر رأسي بالمرة، وليس السرطان من اتخذ هذا القرار بدلا عني" هكذا اختارت منال الصديقي التعبير عن الطريقة التي واجهت بها مرض السرطان، بعزيمة وإرادة قوية. منال الصديقي، الممثلة الشابة، بدأت رحلتها مع مرض السرطان منذ أزيد من 5 أشهر، في الوهلة الأولى بعدما بدت عليها أعراض المرض، قررت أنه إذا كان مرضها هو السرطان فلن تتعالج، "أحسست بضعف كبير حينها"، تقول منال في إشارة منها إلى حالتها قبل صدور نتائج التحاليل. تتابع منال حكايتها، "ما عرفتش منين نزل عليا الله واحد القوة والعزيمة"، ففي نفس اليوم الذي اكتشفت فيه منال مرضها غيرت رأيها و قررت أن تبدأ العلاج بشكل مستعجل، بعدما لقيت تشجيعا من عائلتها الكبيرة وأسرتها الصغيرة. وكشفت منال في حوار أجرته مع اليوم24 أن الأزمات مثل المرض، تساعد الإنسان على اكتشاف طينة من يحيط به من أصدقاء وإخوة وعائلة، تقول "الأزمة أكسبتني حبا جديدا وعلاقات جميلة مليئة بالحب والإخلاص، كما جعلتني أضع حدا لبعض العلاقات" وتضيف الفنانة "فبحال هاد الأوقات فين كيقدر الإنسان يغربل الناس المزيانين". واختارت الصديقي التفرغ للعلاج والعودة خطوة إلى الوراء في مسيرتها المهنية، لتعود بشكل أقوى بعد استعادة عافيتها، كما تعد جمهورها بمفاجأة ستشارك فيها مع فنان وصفته بمحبوب المغاربة، حيث ستؤدي دورا يبرز الجانب الكوميدي من شخصيتها. واستنكرت منال سلوك بعض الناس اللذين يعمدون إلى توجيه السب والقذف إلى مرضى السرطان خاصة ما يهم التعليقات على شكلهم الخارجي بعدما يفقدون شعرهم، وتابعت "أنا حيدت شعري كامل لأنني بغيت نبدا حياة جديدة ملي نتعالج، فحتى شعري خصو يكون جديد، وماتكونش فيه بقايا السرطان"، داعية أفراد المجتمع إلى التركيز على قيم الحب والعطاء التي تمنح للمرضى قوة ورغبة في الحياة بدل تحطيمهم وشل نفسيتهم. للتعرف أكثر على مسيرة منال وصراعها مع السرطان، ولاكتشاف جوانب أخرى من شخصيتها، فريق اليوم 24 أعد لكم البورتريه التالي: