تعيش مدينة مراكش هذه الأيام على وقع أحداث ما تكاد تنتهي من الأول حتى تتلقى الآخر بسرعة، خاصة بالقطاع السياحي للمدينة، العمود الفقري للاقتصاد المحلي. فقد شهد هذا القطاع يوم الإثنين 2 أبريل الجاري إعفاء رئيس فرقة الشرطة السياحية بالمدينة بعد حلول لجنة نهاية شهر مارس على إثر شكايات تلقتها الإدارة العامة للأمن الوطني من طرف جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في هذا القطاع. وقبل قرار الإعفاء، كان أصحاب الخيول والعربات المجرورة “الكواتشية ” قد اعتزموا تنظيم وقفة احتجاجية أواسط الأسبوع الماضي احتجاجا على القطار السياحي الذي يهدد مهنتهم على حد تعبيرهم، إلا أن تدخل والي مراكش حال دون ذلك وتوعد بتوقيف القطار وهو ما تم حسب الجمعية الحاضن للكواتشية، غير أن طلبات أصحاب الكوتشي لم تقتصر على منع القطار السياحي فقط، بل طالبوا من السلطات المحلية وكذا مجلس المدينة بتوقيف الحافلة السياحية التي تنقل الأجانب غير أن مطلبهم لم يجد حلا بعد. ولم يقف الوضع بالمدينة عند هذا الحد، حيث احتج عدد من المرشدين غير المرخص لهم “الفوكيد” يوم الثلاثاء ثالث أبريل، على ما أسموه تصرفات لا مسؤولة لبعض عناصر فرقة الشرطة السياحية اتجاه بعضهم، حيث تتم مضايقة بعضهم على حد تعبير أحدهم، في الوقت الذي يتمتع فيه آخرون بالحرية المطلقة، مطالبين بتسوية وضعيتهم والاعتراف بهم كمرشدين سياحيين.