افتتح حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أشغال مؤتمره السابع، مساء الجمعة 30 مارس بالرباط، بحضور هيئات سياسية ونقابية وجمعوية وممثلين عن أحزاب مغربية وأوربية، حيث عرفت الجلسة الافتتاحية حضور أحزاب “الاشتراكي الموحد”، “النهج الديمقراطي”، “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” و”حزب الأمة”، ورفعت خلالها شعارت مختلفة من قبيل “لن نخون لن نخون بن بكرة وبن جلون”، و”السلطة للشعب”، و”لا مستقبل لشعبنا إلا بالقضاء على ناهبي المال العام واسترجاع الأموال المنهوبة”. وعلى هامش المؤتمر كان ل”أكورا” هذا اللقاء مع “عبد الرحمان بنعمرو” المرشح لقيادة الحزب. - بداية كيف تصف لنا الظروف التي ينعقد فيها المؤتمر السابع لحزبكم؟ ينعقد مؤتمر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في الوقت المحدد له من الناحية القانونية، إلا أن المؤتمر السابع ينعقد في ظروف خاصة دولية ومحلية عرفها المغرب، وينعقد كذلك بمناسبة يوم الأرض حيث جميع أحرار العالم يؤكدون حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وينعقد في ظل مسيرة شعبية عارمة يعرفها العالم العربي التي تطالب بالديمقراطية وبالقضاء على الفساد وبحق الشعوب في تقرير مصيرها، هذا الربيع العربي الذي له علاقة جدلية بالربيع المغربي الذي لا زال يعرف مساره وتطوره من خلال حركة 20 فبراير التي أكد حزبنا على مشروعية مطالبها وانخراط مناضليه في جميع تحركاتها ومسيراتها ولا زال يؤكد مطالبها، وينعقد كذلك والمغرب عرف خروج دستور معين نعتبره ممنوحا لم يوافق عليه حزبنا سواء من ناحية إعداده أو من ناحية مستواه كما أننا قررنا مقاطعة الانتخابات الأخيرة لأنه لم يتسجب إلى المطالب التي قدمناها وفي مقدمتها مبدؤنا في أن الديمقراطية التي نراها نحن هي تلك التي تبنى من منطلق سلطة الشعب إضافة إلى مطالبتنا المتعلقة بفصل السلط، فما لاحظناه أن هذا الدستور لا يختلف عن باقي الدساتير السابقة، كما أشير إلى ما عرفه المغرب خلال انتخابات 25 نونبر التي لم تختلف عن سابقتها لأنها أخرجت أعيان وعرفت عزوفا من طرف الشعب المغربي. - ماذا عن إعادة هيكلة الحزب؟ ينكب مؤتمرنا على دراسة عدة أهداف ونقاط وذلك من خلال عدة مشاريع تتعلق بالجانب السياسي والاقتصادي والجماهيري، كذلك سنقيم عملنا مع شركاءنا اليساريين، خاصة مع تحالف اليسار الديمقراطي سنبحث كيفية توسيع هذا التحالف في أفق اندماج قوات اليسار، وسيخرج بأجهزة جديدة من خلال جهاز لجنة مركزية منتخب من طرف المؤتمرين واللجنة المركزية التي ستختار كاتبا عاما وكتابة وطنية، وسيخرج المؤتمر طبعا ببيان عام يحدد فيه آفاق عمله ونضاله السياسي والاقتصادي والاجتماعي. - بخصوص ما أشارت إليه بعض المواقع الالكترونية التي أكدت على لسان شبيبة حزب الطليعة على أن مطالبكم خلال هذا المؤتمر سترتفع إلى سقف تغيير النظام ما مدى صحة هذا الخبر؟ طبعا أنفي ذلك جملة وتفصيلا فالخبر عار من الصحة، لا زلنا نتبنى الملكية البرلمانية، وفي النهاية المؤتمر سيد نفسه.